حسن علي العمري ـ القنفذة

في البراري الممتدة التي تغطيها الكثبان الرملية في ربوع وادي حلي، حيث الخيام المتناثرة والمتباعدة بين الجمال والخضرة يتوافد للمقناص والصيد البعض لطلب الرزق وآخرون هواية للصيد، ويلاحظ الجميع تجول سيارات الدفع الرباعي بين المراعي محملة بكلاب الصيد والصقور بحثا عن أي حيوان، منها «أم الشوك، الأرانب، الوبر، السمنة، القطا، القماري»، يستظلون بالأشجار ويفترشون الخضرة الناعمة والأزهار الفواحة وهدير الماء، ويتحاكون فيما بينهم من الأسرار عن أنواع الصقور والحيوانات الغريبة في حلي وجبالها، رعاة المواشي والأغنام والنحل والإبل يأتون من أنحاء المملكة إلى هذا الوادي الغني عن التعريف، ويعد وادي حلي من أشهر الأودية في تهامة الممتد من جبال السروات والحجاز إلى جنوب رجال ألمع وإلى شمال الحجر، يتميز بمناظره الطبيعية والخلابة وكثرة بساتينه، ومياهه النقية والعذبة ورائحة الفل والكاذي الزهية والعطرة، وفي جنوب السبطة اصطاد محمد أحمد العمري حيوانا غريبا، يشبه الثعلب ويسمى بين كبار السن أبو الحصين، يعد هذا الحيوان من المتكاثرة ويقول البعض إنها دواء لآلام الركب، وأضاف إبراهيم المطوع الغانمي القادم من المنطقة الشرقية ويعشق الرحلات البرية والبحرية ويحب الصيد والمقناص ويبدأ موسم الصيد من شهر10 إلى 12، الصقور منها الشاهين والحر وكانت آخر رحلاته قتل حية أخرجها من داخل بحر عمق، وتعتير مشابهة للثعبان ونادرة في هذه الأماكن، وتحدث يحيى السبعي ومجدوع خميس من أصحاب النحل، أنهم يذهبون إلى الأماكن التي فيها خضرة ورعي وأمطار، ويصبح تقوية للنحل ويعد مكسبا لهم في تكاثرها وزيادة في عدد الخلايا وإخراج العسل، وأضاف حسن حديد يأتي من مدينة الرياض ويقطن في القنفذة لأجل المقناص وحبه للطيور النادرة التي لا توجد إلا في صحراء وجبال حلي.