عندما تجرح كرامة العربي الأصيل فمن الصعوبة علاجها بأي طرقة كانت حتى ولو كان الجارح والمداوي هو المحبوب....وقصيد (ليلى عن الود) للشاعر محمد بن راشد آل مكتوم..تجسد إرتفاع النفس عن الذل لأي كان..وهو تصرف يصعب على الكثير إتباعة.
ولا تخفي القصيدة الألم والمرارة التي لحقت باالجريح وندمه على ماقدمه من حب لمن خانه.....



ليلى عن الود مختارة تجافينا
.................................... ياوقت ليلى سقى الله غيّاتك
الريم عقبك يريحنا ويغلينا
.......................... وعند أكحل العين عوضنا خساراتك
يامن لحسنه زمان الوصل لبينا
........................... يوم الهوى كان من فنك وخدعاتك
كان الصبى فيك فتنة والعشق فينا
.............................. مثل المحامي يدافع عن خطياتك
زاهي جمالك سبانا وكان يشجينا
........................ باالسحر من حسن طرفك وابتساماتك
قلبي الذي كم خدعته في الهوى سنينا
................................ ماعاد يقبل دموعك واعتذاراتك
من بعد ماخنتني وأرخصت ماضينا
...............................حاولت لو باالعفو سمحان زلاتك
كفاية وإعترافٍ منك يكفينا
............................... عن لاتحاول تعيد الوقت لي فاتك
دع الأيام تحكم بين لثنينا
................................. ومسير الوقت يتحكّم على ذاتك
سعينا باالوفا لكن مارينا
.....................................على صادق هوانا باتجاهاتك
فلا نوفّي لمن لاكان بوفينا
................................. ولا نمشي على طبعك وعاداتك
اليوم جينا بعدلٍ نطلب الدينا
............................. سدد حساب الشقا من دفتر آهاتك
ولا زمانك وعن حبك تخلينا
............................وخرت على الأرض بعد العز راياتك
ما عاد تفجّر في قلبي البراكينا
................................ حمرة خدودك ولا مقرون حيّاتك
لو كنت انت الطبيب اللي بيشفينا
.............................. لنفضّل العوق عن نحتاج وصفاتك
هيهات نسمح لعذرٍ لي به اتجينا
...............................من عقب ماخنت خسرانه قضيّاتك
لاتحاول ترد ماضي له تناسينا
...................................يكفيك إن سكتنا عن مجازاتك
على هامات سحب المجد علينا
...................................بعيدين المدى عن حد نظراتك
تعافينا ولكن ماتصافينا
................................وعيد حساب نفسك في كشوفاتك
وداوي جروح روحك لاتداوينا
................................. أضن أكبر عن امّا بي إصاباتك