بعد منتصف الليل
وكل شيء حولي يقلقني
الكوابيس تقتحمني وأفكاري مشتتة
وأنا بين الوجع والوجع
أفكر ببزوغ الفجر
ثمة غفوة صغيرة
تحيلني إلى حلم يبدأ بكِ
كأنكِ عصفور يغردُ قرب نافذتي الصغيرة
على شجرتي الوحيدة
وأصغي إليكِ حالما
بالنجم فيا أنتِ يا أول لثغاتي
استمري بالتقدم نحو جحافل كبريائي
تقدمي هيا لا تتأخري
فالليل بدأ يسدل انواره
والفجر آتٍ لا محاله
لا اريده ان يبدد حلمي يا أنتِ ..
تعالي هيا ولا تتأخري
لا تقولي شيئا , فقط تنفسي ,
تنفسي من العمق كي تحرقيني ,
تنفسي من مكان غفوتي , من مكان تواجدي ,
تنفسي فأنا أشتاق إلى الحياة من خلالك..
قولي شيئاً , عاتبيني , عنفيني , أقسي علي ,
لا تصمُتي هكذا مثلي , فأنا لا أملك لساني , لا أملك كياني ,
رحلتِ وتركتِني جسدا خاويا من كل شيئ ,
عودي إلي , أعِيديني الى ذاتك ,
ما معنى الحياة والجسد يرقد بعيدا عن روحٍ لا تدري ماذا تفعل ؟
عودي إشتقتُ إليكِ , الى كل تفاصيل وجودكِ ،
لم يبقى من دمي شيئا سوى قطرتين ،
تركتهما في قلبي حتى ينبض الآن فتسمعيني..
فهل ستعودي ؟!!