أتنّقل مع كل نبضة تركتها....
نبضاتك التي خرجت من رحم القلب....رأسا إليّ...
أحمل بين أضلعي....
قلب راعش كلّيل.......وبعض الامل....
فلا زال طيفك يسكنني........يحرسني.....
ويتقافز بشقاوة الاطفال بين احرفك....
أتراك ......تتذكرينني الآن...........؟؟
أجول بخاطرك.......ولو بمرور عابر.....
آه......لو تعرفي كم إشتقت إليك.
لذا أكتب................مهما إشتدّت الخطوب...وجمح الجنون...
أكتب إليك.......كي لا اشفى من ذ^^^^.....
كي أعيد نبش الجراح.....
وأحييّ ذاكرتي المسكونة.....
فلعلي حينها................
يمكنني النظر......دون حنين......دون جنون....ودون حقد....
لماذا صارت الذكرى الآن.....؟؟
قاتلة........................كحرفك....
ولماذا صار الليل........جحيمي...؟؟
ولماذا صرت تمرقين....
من كلّ النوافذ التي اشرعتها العواصف....؟؟
لقد صار سحرك هزيمتي......
فكلما خلّوت مع احرفك......
أكتشف حجم الدمار الذي حلّ بي...
حجم الحنين الجارف.....
الحنين الذي يعود دوما من الابواب الخلفيه....
ومن ثقوب الذاكره......
ومن ثنايا اللهفة المطويه ....في كتاب الزمن...
لقد تخلّت عني التطلعات.....والأحلام منذ غادرتني....
وأنهارت اسقف الأبراج...
التي بنيناها....ذات لهفة.....
وما عاد بالإمكان......
الإحتكام إلى رنّة المفردات المبعثره
بعد رحيلنا الوحشي المتبادل.....
هل كان لزاما.......أن نكون في المهّب.....
وجع الخطيئة الاولى......؟؟
أم أنّ العمر .....صار أقصر....
من أن تكون له نهاية.....؟؟
أناديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــك.....
من أجل وحشة الكلمات......التي أطفأت حرقة خوفها...
من أجل طوفان الغيّاب.....
الذي صار لنا......قبر......وكفن....
من أجل رنّة الحضور.....
الذي يجيئ فاتحا مواسم عبور الأقحوان....
عـــــــــــــــــــــــــــــــودي.....
وأنيري بأحرفك......
ظلمة الزمن الذي صار بعدك...
فلا زلت أتلّهف صوتك.....
المدن التي ألقاك فيها......
الأماكن التي تضمّنا سويا.....
فرحابة هذا العالم........لم تعد تعني شيئا.....
طالما أنت البعيده.......وأنا البعيد....
تأكلني الرغبة.......واللّهفة........والاشواق.....
لأملي على الرياح......والعواصف......والأعاصير....
رغبتي الوحيدة......والاخيره.....
أن تعودي..............وأن القاك بأي ثمن..
وأن تغادري مفترق الوداع....
فقد شاخت......نداءات الإنتظار على مرافئ الحلم.....
ولم يعد ....ممكنا....
أن نقرأبالصمت الباكي....
أبجدية الحريق......الذي غطّى...........................سراب الوجع...
رد مع اقتباس
رد: جئتك من اقصى متاهات العمر....
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالمحسن
