خالد صالح الحربي
١ )الهياط : رؤيةٌ جاهليّة وفكرةٌ تنقصها الفكرة ، نمت وترعرعت في هذا العصر و تحديداً في المجتمع القبلي ، هي باختصار : كائنٌ حيّ لا يجد مجداً في حاضره - فيعود للوراء عشرات السنين للتغنّي بأمجاد الأموات من أسلافه ، حتّى لو كانوا مجرّد قُطّاع طُرُق ، بغضّ النظر عن حقيقة أو عدم حقيقة تلك الأمجاد ، قريباً من هذا المعنى كتبت ذات يوم : - بالعامّي الفصيح - ( أسْلافنا : هم سبب إفلاسنا ) !
( ٢ )السّاحة الشعبيّة - والقصيدة النبطيّة تحديداً عانت من هذه العلّة - كثيراً - قصائد ونصوص لا علاقة لها بهذا العصر إلا من حيث توقيت كتابتها / قصائد يعود شعراؤها للوراء لكي يعودوا بأجداث أجدادهم رغم أنّهم يكتبون نصوصهم في ( كوفي شوب ) وعن طريق استخدام ( اللاب توب ) والأجهزة التقنية الحديثة - ولذلك وهذا - رأيٌ شخصيّ - فشلت القصيدة الشعبيّة فشلاً ذريعاً في مسألة أن تكون شاهداً على هذا العصر .. شاهداً يمكن أن تستفيد منه الأجيال القادمة !
( ٣ )يقول الخبر الرائع : ( حاز طالب الدكتوراة السعودي « ساير راشد الفريدي الحربي « على جائزة بحثيّة يمنحها مستشفى ( كليفلاند كلنك ) بأمريكا لطلاب الدراسات العليا وهي جائزة الزمالة ؛ والتي تمنح للطلاب الذين قاموا بإنجازات بحثيّة مهمّة ، وقد تم تسليم الجائزة لهذا المبدع خلال مراسم الحفل السنويّ الواحد والثلاثين الذي نظمه معهد ( لرنر ) للأبحاث لتكريم العلماء المتميّزين ، وسيتمّ نحت اسم هذا العالم السعودي على لوحة الشرف الفخريّة في البهو الرئيسي لمعهد لرنر للأبحاث ، أمّا انجازه العظيم الذي شرّف الوطن فهو ابتكاره لإختبارٍ تنبّؤي يعمل على تحديد مستوى الاستجابة لدى مرضى سرطان الدّم قبل البدء بالعلاج الكيميائي « نافيتوكلاكس « وذلك من خلال دراسة المجاميع الجينيّة التي تمنع موت الخليّة المبرمج )
( ٤ )بمثل هذا / الفكر / العلم / الإنجاز / الحاضر المضيء ( ساير راشد الفريدي الحربي ) - أنموذجاً -
يحقّ لـ قبيلة ( حرب ) وكل القبائل في شبه الجزيرة العربيّة أن تفخر وتفتخر - لأنّهُ ابنها جميعاً .. وقبل ذلك كلّه ابن هذا البلد ( المملكة العربية السعوديّة ) ؛ الذي مثّل بلاده وأبناء بلاده خير تمثيل ،
فلتفخر ياوطني بأبنائك .. ولتستقبلهم وتحتويهم عندما يعودوا إليك بإطارٍ يليق بلوحة الإنجاز التي رسموها .