لا احد منا الا ويكون لديه احلام وطموحات يضل دوما يجتهد ليحقق منها ما يستطيع وربما ينهمك اكثر
من المطلوب لينسى ان لنفسه عليه حق ولا يتذكر الا عندما يقابله صديق ليقول له مازحا لقد شاب شعرك
ياصديقي ليضحك الاثنان ولكن عندما يفترقا ويذهب كل منهما لحال سبيله يضل صدى تلك الكلمة يتردد في
الذاكرة ثم يكون الجلوس مع النفس ليعرف ما ذا بعد ليكتشف ان عليه الكثير من الفواتير لم يقم بتسديدها
واغلبها حقوق لنفسه التي نسيها من اجل واجب الابوة ذلك الواجب الغريزي الرائع الذي منحه الله للجميع
الا من ابى فليس هناك اب لا يبذل اقصى ما يستطيع من اجل ابنائه وكذلك الام لهذا من الطبيعي ان يحدث
ذلك الايثارالابوي الذي يجعل الانسان يفكر فقط في نجاح وسعادة الابناء ذكور واناث متناسيا ما يهمه
من امور واذا جاء اليوم الذي يجد فيه من يذكره يكون قد فات الكثير لهذا يظل التوازن هو الافضل
من اجل ان يكون للنفس نصيب من الحق الذي اوجبه الدين ومن الطبيعي ان اي منا اذا عمل على نمط
اعطاء النفس حقها يكون البذل افضل ومقومات النجاح في تحقيق الاهداف تكون اكبر واقوى ولن يصل
اي احد على حساب الاخر لهذا يكون الفرح عند تحقيق الاهداف اكبر واجمل ولا غرابة اذا شاهدنا البعض
حالفه الحظ في النجاح بجهد اقل ولكنه مدروس متوازن بينما هناك اخر بذل الكثير من الجهد الى درجة
الانهاك ولكنه جهد عبثي غيرمدروس جعله لا يحقق الكثير من النجاح والنجاح المقصود حتما ليس النجاح
المادي بل النجاح في تربية وتعليم الابناء وكل بقدر الله