[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.har2i.com/vb//mwaextraedit2/backgrounds/24.gif');background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أبكي فهو يبكي








أبكي فهو يبكي
عندما يحب المرء بصدق و بشفافية وعندما يفكر فيمن أحبه و لا يمل من ذكر اسمه في كل لحظة فهو يذكره عدة مرات أمام من حوله ، ويذكره مئات المرات في نفسه .
عندما ترتسم ابتسامة الرضا والسعادة على وجهه حينما يرى من أحب .
و عندما يضيق صدره حينما يغيب عنه من أحب إما لسفر أو لظروف خاصة.
كل هذه صور واضحة وحقيقية لمحبين ، لا يمكن أن تكون مزيفة لأن المشاعر والأحاسيس لا تزيف أبداً.
صور تتجلى من خلالها كل معاني الإخلاص والوفاء والتضحية .
صور جميلة بجمال من حكت عنه ورائعة بروعة من صورت.
ولكن الصورة المحزنة والمؤلمة حينما تعلم أن من أحببت يصيح ويبكي ويتألم .
عندما تعلم أن من تحب يقاسي ألم المرض .
وعندما تعلم أن من أحب قلبك بصورته الجميلة والرائعة يقاسي المرض الذي أنهك قوته وهدد عافيته .
عند ذلك تتألم وتبكي كثيراً ويحق لك ذلك , وتفكر كثيراً وتسهر كثيراً
ولكن:
تصطدم بجدار الواقع ؛ لتعلم أنك لا تستطيع أن تفعل أي شي تجاهه , فتنظر إلى السماء وتدعو الله سبحانه وتعالى دعوة تدوي في ظلمات الليل بأن يشفيه ويرفع عنه مرضه.
عندها ثق تماما ً أن غداً سيكون أفضل بإذن الله .


هـــدى :~
)) وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )) .
نور من السنّـة :~
أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فانك مجازى به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس " [ أخرجه الشيرازي عن سهل بن سعد و البيهقي عن جابر ]
وقفة :
قد تعجز أيدينا على أن تغير شيء من الحقيقة المؤلمة ولكن لن تعجز أعيننا على أن تسكب الدمعة .
همسة :
ليس مهم أن يكون نهارنا ضياء ، الأهم أن ينتشر الضوء داخل قلوبنا .
توضيح :
هذا المقال يحكي حال كثير من الأحبة عندما يداهم أحدهم المرض ، فقد يكون الحبيب أم أو أب أو أخ أو أخت أو زوج أو زوجة أو صديق


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]