[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.har2i.com/vb//mwaextraedit2/backgrounds/16.gif');border:4px double sienna;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
انواع البشر عند المصائب


انواع البشر عند المصائب

الناس إزاء المصيبة على درجات:
الأولى: الشاكر.

الثانية: الراضي.

الثالثة: الصابر.

الرابعة: الجازع.

أمَّا الجازع: فقد فعل محرماً ،

وتسخط من قضاء رب العالمين الذي بيده ملكوت السموات والأرض، له
الملك يفعل ما يشاء.

وأمّا الصابر: فقد قام بالواجب ،

والصابر: هو الذي يتحمل المصيبة ، أي يرى أنها مرة وشاقة ، وصعبة ،
ويكره وقوعها ، ولكنه يتحمل ، ويحبس نفسه عن

الشيء المحرم ، وهذا واجب.

وأمّا الراضي: فهو الذي لا يهتم بهذه المصيبة ،

ويرى أنها من عند الله فيرضى رضى تاماً، ولا يكون في قلبه تحسر ، أو
ندم عليها لأنه رضي رضى تاماً ، وحاله أعلى من حال

الصابر ولهذا كان الرضى مستحباً ، وليس بواجب.

والشاكر: هو أن يشكر الله على هذه المصيبة.

ولكن كيف يشكر الله على هذه المصيبة وهي مصيبة؟

والجواب: من وجهين:

الوجه الأول: أن ينظر إلى من أصيب بما هو أعظم ، فيشكر الله على أنه لم
يصب مثله ، وعلى هذا جاء الحديث: «لا تنظروا

إلى من هو فوقكم ، وانظروا إلى من هو أسفل منكم ، فإنه أجدر ألا تزدروا
نعمة الله عليكم»

أخرجه مسلم (2963) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

الوجه الثاني: أن يعلم أنه يحصل له بهذه المصيبة تكفير السيئات ، ورفعة
الدرجات إذا صبر ، فما في الآخرة خير مما في

الدنيا، فيشكر الله ، وأيضاً أشد الناس بلاءاً الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم
الأمثل فالأمثل ، فيرجوا أن يكون بها صالحاً ، فيشكر

الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة.

ويُذكر أن رابعة العدوية أصيبت في أصبعها، ولم تحرك شيئاً فقيل لها في
ذلك؟

فقالت: إن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها.

والشكر على المصيبة مستحب ، لأنه فوق الرضى ، لأن الشكر رضى
وزيادة...
من درر العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في آخر شرحه على كتاب الجنائز
من الممتع .





[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]