ايه الاخوة الكرام إن ذلك الاهتمام والتكرار القرآني يدل فيما يدل عليه أن الصراع بين اليهود والمسلمين سيبقى إلى يومِ القيامةِ، وكلما خمدت جذوة الصراعِ في منطقةٍ أو عصرٍ من العصور فستتجددُ في مكان آخر وفي أزمنةٍ متلاحقةٍ وفي صورٍ شتى، فلا غرابةَ إذن أن يَكثر الحديثُ عنهم وأن يكشف القرآنُ أحوالهم.
أيه الاحبة، للمرة الألف تفقد فئام من هذه الأمة ذاكرتها، وتجلس مع عدوها تبحث عن سلامٍ وعهود ومواثيق، يذبحُها عدوها بالأمس وتدير له اليومَ خدها الآخر تظنهُ سيقبلُها، يكذب عدوها ألف مرةٍ ولا تزال ترجو أن يصدُق! يخون لها ألفَ ميثاقٍ ولا تزال تثقُ بمواعيده! يخدعها ألفَ مرةٍ ولا تزال قابلةً لأن تُخدع! فما لنا اليوم؟! ما لنا لا نتعظ بأحداث التاريخ وتقلباتِ الأيام؟!وللحديث بقيه ولكم فائق التحية