الله أكبـــر رددتهـــا الجـــــوارح باللسان
مع طبول الحــرب تدوي معاها داويه

دنـــدنت فــي كـــل بيت ولبّاهـــا المكان
من ثرى أدلب رددتهــا جبـال الزاويه

سوريا مهدّ الحضارات وأشهـد يا زمان
قبل حــرب القادسيـــه وحكــم معاويه

منبّــــع الأحــرار دارالخـــلافـه والأمان
دولةٍ لأرقـــى فنـــون المعــاني حاويه

عاث فيهــا الشـــر بشـار نسل الهرمزان
أبن حافظ جعل يحفظ معه في الهاويه

مستشـــار إبليس
خــــاين ومن ربّاه خان
دائمــــاًعينـــه مع أهـــل الخيانه ناويه

خــــادم
إسـرائيل معشوق حكام أصفهان
شلّة فـــي الشــر من صغرها متساويه

ذوّق أهـل العـزّطعــــم المـرّاره بالجفان
ســـرّح كـــلابه بقتـــل الذياب العاويه

هـــان قـــوم وذّلّ
ناس يشـــار لها البنان
وشـــرّد الآف البشر والمساكن خاويه

إ
غتصاب وقتـل وإحـراق وإذلال وهوان
طـــايرات الـــروس تقذف بنار كاويه

مابناه أحـــرار دمشــــق هــــدّه في ثوان
والبطــون الجــايعه زي ماهي طاويه

سوريا تُنحـــر مـــن اللاذقيـــــه يا معان
وفي معاصــم مـــاتبقى قيـــــود لاويه

ياملــــوك العــــرب بالله مــــا آن الأوان
تقمعون أهل الفســد والعقــول الغاويه

أطلب الله كثـــر من يرفع بصوته الآذان
وعدّ ما مـال الهواء بالغصون الراويه

ينتصـــرللشعب مــن فاجــر ماله ضمان
طــاغية عصره عليه الدواهي ضاويه

ودمتم سالمين





للشاعر /رافع العمري