بسم الله الرحمن الرحيم
ومما يؤمر بحفظه الأَيمان. قال تعالى (وحفظوا أيمانَكم) [المائدة 89] : فإن الأيمان . لأن كثير من الناس يقع فيها .ومن ذلك حفظ الرأس وما وعى ويدخل فيه حفظ السمع والبصر واللسان من المحرمات وحفظ البطن وما حوي, ويتضمن حفظ القلب عن الإصرار على ما حرم الله وقد جمع ذلك كله في قوله ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) [الإسراء 36].
ويتضمن أيضًا حفظَ البطن من إدخال الحرام إليه من المآكل والمشارب ومن أعظم ما يجب حفظه من نواهي الله سبحانه: اللسان والفرج ففي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من حفظ ما بين لَحْيَيْه وما بين رجلَيْه دخل الجنة". وقال تعالى( قد أفلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون) [المؤمنون 1ـ2] إلى قوله تعالى ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم....) [المؤمنون 5ـ6] وقوله صلى الله عليه وسلم ( يحفظْك) جواب للشرط الذي ابتدأه بقوله صلى الله عليه وسلم ( أحفظ الله) والمعنى: أن من حفِظ حدود الله وراعي حقوقه حفظه الله، فإن الجزاء من جنس العمل، كما قال تعالى (أوفوا بعهدي أوفِ بعهدكم) [البقرة 40] وقال (فاذكروني أذكركم) [البقرة 152] وقال (إن تنصروا الله ينصركم)[محمد 7]
وللحديث بقية