مجتمعنا متناقض في جل حياته حيث نجد الشخص ينصح ويرشد وهـو يمارس نفس الأخطاء وهذه الظاهرة نجدها من الجميع حتى من كان اماما وخطيبا والذي ينهى عـن أمـور وهـو يقع فيها وباستمرار مثال الكذب والظلم حيث الكذب من ناحية عدم التقيد بالمواعيد بكل أنواعها والظلم من ناحية عـدم إعطاء العامل أجره ومماطلته أوظلمه لنفسه حينما يضع نفسه في مكان هـو غير مؤهل له ومن هنا الظلم الجائر وكـذلك المعلم تـجـده يـسدي النصح والإرشــــاد للطالب من ناحية النظافة في الشارع والمنتزهات والمظهر وفي المقابل تجده يمارس عكس ماينصح به وأيضا التاجر يردد أريد رزقا حلالا وهـو يمارس الغش والجشع والاستغلال خاصة بزيادة الاسعار الغير منطقية وايضا الحلف بالله كذبـــا من أجل الحصول على حطام الدنـيا للاسف هذا حال الكثير منا ومن جميع الاطياف والادهى والامر عدم الامانة في العمل والمداهنة والنفاق وهذا جعل حالنا مؤلم لدرجــــة كبيرة تفزع القلب وتثير الخوف بكل أنواعه كل ذلك مشاهـد بشكل عام في الغالبية العظمى والقلة القليلة من هم يقومون بدورهم في المنبر وفي الحياة بشكل متوازي وفي الفصل وفي المجتمع بصورة مثالية وفي المتجر وفي المسجد ومع الناس بنفس المصداقية هم فعلا قلة جدا وليس منهم من هو في منصب متنفذ والذين في الغالب في سبات عميق ولكن يظل الأمل يلوح بالإصلاح متى
ما كانت النية صادقة بالعودة لطريق الصواب وتــلافي الأخطاء بكل إصرار وهمة عندها سنسمع القول يطابق الفعل بكل جـدارة واستحقاق 0
اللهم أصلح حالنا لما فيه مصلحة الدين والوطن والمواطن يا سميع الدعــــــــاء0