لا تخلو حياتنا في هذه الدنيا من مشاكل تتنوع في مضامينها وتختلف من مشكلة إلى


أخرى بحسب البيئة التي تحيط بها فربما تكون مشكلة عائلية أو مشكلة عملية


أو مشكلة اجتماعية أو رياضية وثقافية إلى آخره..... لكن أصعب المشاكل ربما تكون


مشاكل أسرية واجتماعية. فالقضية بحد ذاتها ليست في نوعية ونمطية المشكلة


ولكنها في حلولها حتى لاتتفاقم ويصبح لها نتاج يضر بالفرد والمجتمع.


فالذي يحدث المشكلة قد وقع في الخطأ والذي تضرر من المشكلة قد غلب عليه


الغضب وأصبح يفكر في ردة فعل تكون مناسبة وقوية من وجهة نظره للطرف الأول.


والكل هنا قد أخطأ في موقفه من القضية . فالأولى الذي لابد أن يحصل عند وقوع


المشكلة هو أن يعترف محدث المشكلة بغلطه وأن يصدق بأن الطرف الأخر قد تضرر



من حدوث هذه المشكلة . وكذالك الأولى من الطرف المتضرر أن يلتمس للطرف الأخر



عذرا من حدوثه للمشكلة ولا يتسرع في ردة الفعل التي ربما تزيد النار حطبا . وتلتهم


من حلها.


وكل هذا لن يحصل إلا بالجلوس مع بعض كلا الطرفين وهو مايسمى .


( على طاولة النقاش ) والتوصل للحلول المناسبة التي ترضي الطرفين حتى لو أخذت


فترة طويلة من الزمن . لانه لاتوجد مشكلة إلا ولها حل حتى لو كان الحل عسيرا.



ولكن هل لطاولة النقاش وجود في ثقافاتنا وهل نعمل بها؟


منقول بتصرف ودمتم بود..