ما هي الجلوكوما ؟

الجلوكوما = الماء الأزرق = المياه الزرقاء = إرتفاع ضغط العين

الجلوكوما (الغلوكوما ، الماء الأزرق ، أو المياه الزرقاء) هي مرض يصيب العصب البصري (وظيفة هذا العصب حمل الصور التي نراها إلى المخ). و يتأثر العصب البصري نتيجة ارتفاع الضغط بالعين فيحصل نتيجة ذلك تلف في أنسجة العصب البصري ، فالعصب البصري مثل كيبل الكهرباء الذي يحتوى على كمية هائلة من الأسلاك الرفيعة, إذ يحتوى العصب البصري على عدد كبير جدا من الألياف العصبية وهى التي تتلف بتأثير الجلوكوما مما يؤدى لتكوين بقعا عمياء داخل العين (فقد أجزاء من المجال البصري للرؤية). وإذا لم يعالج المرض يحدث تلفا كليا في العصب البصري وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار.
يعرف مرض الجلوكوما عند عامة الناس بالماء الأزرق ، وفي الحقيقة فإن تسميته بهذا الاسم خطأ شائع إذ أنه لا توجد مياه زرقاء بداخل العين ولكن أتت هذه التسمية من مفهوم كلمة الجلوكوما عند الإغريق والتي تعني شلالات زرقاء ، لان المريض أحيانا يشاهد هالات زرقاء حول مصدر الضوء فيعطي الانطباع أن بداخل العينين مياه زرقاء.
الجلوكوما أو إرتفاع ضغط العين هو السبب الرئيسي للعمى في الأشخاص كبار السن ويمكن منع الإصابة بالعمى بسبب الجلوكوما لو بدأ العلاج مبكرا بما فيه الكفاية.
الكثير من الناس لا يلاحظون هذه البقع العمياء إلا بعد تلف جزء كبير من العصب البصري. وفى حالة التلف الكامل للعصب البصري فإن ذلك يؤدى للعمى الكامل. لذلك فإن التشخيص والعلاج المبكر للجلوكوما هما العاملان الرئيسيان للوقاية من الإصابة بالعمى بسبب هذا المرض.
خطورة مرض الجلوكوما :
تكمن خطورته في أنه يسبب فقدانا دائما للبصر إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته مبكرا ، فعندما يزيد الضغط في العين عن معدله الطبيعي ( 10 - 20 مم زئبقي) تتأثر جميع أنسجة العين الداخلية بهذا الارتفاع في الضغط فتتأثر عروق العصب الدموية وبعض طبقات الشبكية كما يحصل تدريجيا تلف في أنسجة العصب البصري وللأسف فإن هذا التلف غير قابل للعلاج حتى ولو أمكن التحكم في معدل الضغط بعد ذلك وهنا تأتي أهمية التشخيص المبكر والاهتمام باستعمال العلاج باستمرار حتى لا يرتفع الضغط عن معدله الطبيعي ويبقى العصب البصري في حالة جيدة.
كيف يتم تشخيص الجلوكوما؟
الفحص المنتطم لدى طبيب العيون هو أفضل وسيلة لاكتشاف وجود الجلوكوما فى مراحلها المبكرة. ويمكن لطبيب العيون من خلال فحص كامل غير مؤلم عمل الآتي:
• قياس الضغط الداخلى للعين بواسطة جهاز خاص يطلق عليه مقياس التوتر أو "تونوميتر" ، ويستغرق هذا الفحص بضع دقائق
• استكشاف زاوية التصريف داخل العين
• فحص العصب البصري لتقييم وجود أى تلف سببه إرتفاع الضغط على أنسجة العصب
• قياس مجال الإبصار لكلا العينين
وبعض هذه الفحوصات ليس ضروريا لكل شخص. وقد يكون إعادة هذه الفحوصات بانتظام ضروريا لمعرفة تطور التلف الذى تسببه الجلوكوما للعصب البصرى مع مرور الوقت.

لذا يجب على كل شخص تجاوز الأربعين أن يقيس ضغط العين و لو مرة واحده كل 6 أشهر عند طبيب العيون.

العلاج:

1- العلاج بإستخدام الأدوية( قطرات أو عن طريق الفم )

2- العلاج بالليزر

3- العلاج بالجراحة

أتمنى دوام الصحة للجميع.......أبو مشعل