طوق أمني خليجي لاحتواء "الأزمات".. واستشراف بحريني لواقع التحديات
التعويل على "وعي" الشعوب حجر الزاوية في مواجهة الحملات الطائفية المغرضة

الرياض: تركي الصهيل
يسعى وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي لاحتواء الأزمات التي تحيط بمنطقتهم عبر الاتفاقية الأمنية التي تم إقرارها بشكلها المحدث في اللقاء التشاوري الثالث عشر لوزراء الداخلية بدول المجلس، الذي انعقد برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في الرياض مساء أول من أمس.
والملاحظ أن هناك اعترافا رسميا بحجم التحديات التي تواجه دول المجلس، والذي تم التعبير عنه بصراحة في كلمة الأمير نايف الافتتاحية، إن كان عبر التدخلات الإيرانية في شؤون دول المجلس أو عبر استفزازاتها المتكررة وتعديها على سيادة الإمارات العربية المتحدة في مسألة الجزر المحتلة.

الإعلام الأمني
أهمية الاتفاقية الأمنية الخليجية، تكمن في أنها ستشكل منطلقا أساسيا للعمل الأمني الجماعي، لكون التهديدات لا تقتصر على دولة أو اثنتين، وهو ما يجعل من مسألة تبادل المعلومات أمرا هاما، لا سيما أن الكثير من المخططات الإرهابية الماضية كشفت عن وجود امتدادات بين الخلايا في الدول التي شهدت عمليات التخطيط والدول المستهدفة بالتنفيذ.
ولعل أكثر الأمور اللافتة في اجتماعات وزراء الداخلية الخليجيين، إثارة موضوع "الإعلام الأمني" وأهميته في مواجهة الحملات الإعلامية المغرضة التي تستهدف إشاعة الفوضى في الشارع الخليجي، إذ خلص البيان الختامي لضرورة "الاهتمام بالإعلام الأمني لمواجهة الحملات الإعلامية المغرضة التي تسعى إلى شق الصف ونشر الفكر الطائفي وبث الأخبار الملفقة لزعزعة أمن واستقرار دول المجلس".
غير أن وزراء الداخلية لم يعولوا فقط على الإعلام الأمني في هذا الأمر، بل راهن سموالأمير نايف بن عبدالعزيز في كلمته على حكمة القادة ووعي الشعوب الخليجية في مواجهة ما استقدم وما استأخر من التحديات التي قال إنها تأتي بحجم مكانة دول الخليج وموقعها الاستراتيجي وأيضا تأثيرها في اقتصاديات شعوب العالم واستقرارها.

تهديدات طهران
وشكلت تهديدات طهران وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المجلس، أحد أهم الهواجس التي تباحث فيها وزراء الداخلية الخليجيون، فيما لم تغب الاستفزازات الإيرانية عن مواقف الوزراء، والذين نددوا واستنكروا ما تم وصفها بـ"الممارسات غير المقبولة" من دولة مجاورة دأبت على تجاهل حق الإمارات المشروع في جزرها الثلاث، بحسب ما جاء في كلمة الأمير نايف.
وينتظر أن تشرع أمانة دول مجلس التعاون الخليجي في تدارس الرؤية البحرينية التي قدمت لوزراء الداخلية والتي استشرفت المنامة من خلالهـا واقـع التحديات التي تـواجه المجمـوعة الخليجية.

التهديدات الأمنية
الورقة البحرينية التي تم تقديمها أول من أمس، تتعلق بأحداث العنف والإرهاب والمخاطر والتهديدات الأمنية والحملات الإعلامية المغرضة التي تواجه دول المجلس ومحاولة التدخل في شؤونها الداخلية واستغلال بعض المنظمات الحقوقية والإعلامية للتسهيلات المقررة لمنح تأشيرات السياحة والزيارات للقيام بأنشطة تؤثر على الاستقرار والأوضاع الأمنية.


الورقة البحرينية
• أحداث العنف والإرهاب
• التهديدات الأمنية
• الحملات الإعلامية المغرضة
•الجمعيات الحقوقية تمارس أنشطة تؤثر على الاستقرار