[align=center][table1="width:95%;background-color:sandybrown;"][cell="filter:;"][align=center]
نصيحةٌ أبويةٌ من الأمير ممدوح بن عبد العزيز لأبنائه وبناته الشباب



أَيُّهَا الشباب : أنتم عمادُ الدولِ بعد الله ، وأنتم سندُ المستقبلِ بإذن الله ، وأنتم سَيَعْتَمِدُ عليكم - بعد الله - أبناؤُكم وزوجاتكم ومن يليكم ، فإِنْ كنتم على خيرٍ فلكم الأجرُ والراحةُ في الدارين بإذن الله ، وإِنْ أسأتم ولم يُغْفَر لكم فالعذابَ العذابَ في الدارين والعياذُ بالله .
وتأكدوا أَنَّ كلَّ ما تَنْشُرُونَهُ أنتم مسئولونَ عنه يومَ القيامة .
فواللهِ هي الفضيحةُ الكبرى ، والعذابُ والخزيُ ، إِنْ كَذَبْتُم وشوهتُم الوجهَ الناصعَ في هذه الحياةِ ، والتي خَلَقَنَا اللهُ لها ، وخلقها لنا ، لِنَكُونَ من الصادقينَ الصالحين ، ووالله ليُسْأَلَ سمعُكم الذي تتعمَّدُونه ، وبصرُكُم الذي تتصَيَّدُونه ، وألسنتُكم وما تقولُونه ، وأصابعُكم ، التي تكتب ، وعقولُكم التي تُنتِج ، وقلوبُكم التي تُملي ، وَكٌلُّ شيء سيُنطِقُه اللهُ يومَ القيامة ، إِمَّا شاهداً لكم ، وإِمَّا شاهداً عليكم ، قال تعالى : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) سورة الإسراء . وقال تعالى : ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة النور ، وقال تعالى : (حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سورة فصلت والأصابع هي الجلود والأذن كذلك
فاحذرُوا وَابتعِدُوا عن الكفرِ والإلحادِ ، والبدعِ والمعاصِي ، والتدليسِ والكذبِ ، وكشفِ عوراتِ الناسِ بالباطل ، حتى وإنْ كانت حقيقيةً ، إِن لم يَكُنْ لها داعٍ شَرعِي .
أَدْرِكُوا أنفسَكم قبل أن تموتوا على فجورٍ وفسوقٍ وكذبٍ و[ هيافة ] .
واللهُ يعلمُ أَنَّها نصيحةٌ مِنْ القلب ، مِنْ أَبٍ مُشْفِقٍ لأبنائِهِ وبناتِه ... ثَبَّتَكُم اللهُ على الإِيمَان.
ممدوح بن عبد العزيز
[/align][/cell][/table1][/align]