تقول دراسة بحثية جديدة إن قضاء وقت طويل وراء مقود السيارة يومياً لا يستنزف الوقت الثمين فحسب بل الصحة واللياقة البدنية أيضاً.


وشرحت كريستين هونر، كبيرة الباحثين في "جامعة واشنطن" الأمريكية، ومعدة الدراسة، أن قضاء ساعات طويلة في التنقل بالسيارة "يقترن بارتفاع الوزن وضغط الدم وكلها مؤشرات قوية على أمراض القلب وداء السكري وبعض أنواع السرطان."


وكانت أبحاث سابقة قد ربطت بين السمنة وبين قضاء ساعات طويلة بالسيارة، إلا أن الدراسة الأخيرة كشفت بأن متاعب حركة المرور اليومية قد ينجم عنها التوتر المزمن وارتفاع ضغط الدم.


وفي البحث الأخير، قام العلماء برصد المسافات التي يقطعها 4297 من سكان مدن أمريكية، بالسيارة وتحديد مؤشر كتلة الجسم ومستويات ضغط الدم، ومقارنتها ببيانات أخرى جمعت قبل بدء الدراسة.


ووجد فريق الباحثين أنه كلما طالت الساعات التي يقضيها المشاركون خلف المقود، تناقص معدل أنشطتهم البدنية واللياقة القلبية التنفسية لديهم، كما تضخم مؤشر كتلة الجسم وحجم خصورهم بجانب معاناتهم من ارتفاع ضغط الدم.


وطرح الباحثون حلولا لمعالجة الأمر تتمثل في ممارسة من يقضون ساعات طويلة بالتنقل بالسيارة لأنشطة بدنية أثناء ساعات العمل، مثل رياضة المشي أثناء فترة الاستراحة.


ابو هاني
صياد دمشق