من لي يواسيني بمر عذابي
في وحدتي وبمحنتي ومصابي

لاشيء القى في الحياة يسرني
مثل الذي القاه من اتعابي

سايرت كل الناس حسب طباعهم
فوجدت منهم ندرة الاصحاب

ورجوت ان القى صديقا مخلصا
افضي اليه من السرائر مابي

فوجدت ان الناس يصعب ودهم
وتقل فيهم ميزة الاطياب

لاعجب في هذا الزمان صلاتنا
باتت على الاطماع والاسلاب

نسي الشقيق مع الزمان شقيقه
وكأنهم في البعد كالاغراب

فالمال فرقهم ومزق شملهم
وقضى على الارحام والانساب

اسفي على الزمان فانه
اضحى لكل منافق كذّاب

ابو هاني
صياد دمشق