يُمسكُ جهازهُ بيدِه ، يتنقل بجوارحه مابين مقروء ومرئيٍ ومسموع ..
هذا تنزيل محتوى أعجبه ، وذاك برنامج حمّله ، وتبادل وتدوين وتقييم بالإعجاب تارة و بالسلب أحيانـا ..
جعل نفسه من مصّاف الفاعلين فتجد له في كل رمّية سهم .. وهنا تتميز الشهامة من الشماتة أو قل : الشهم من الشـ ـتـ مـ !!

ماأحكم الوهّاب الذي وهب العقول فابتكرت وطوّرت فأحسنت ! {َألَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ *و َلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ }

لقد جعل منّا إعلامنا الجديد نافذة تعبر للقلوب والعقول بسرعة تستشف ماوراء الحجب ..
اختصروا كثيرًا من طرق إبداء الرأي .. وحرية الإختيار بنقرة تبدي فيها إعجابك أو عدمه ..فكم من محسن وكم من مسيء ..
فإشادة لـ كل شخص انعكست لنا مرآءة مبادئه وأخلاقه قبل ثقافته ومايمليه عليه ضميره .. ونشد على يده ليحافظ على جمال روحه !

وكُن في النّاسِ أجملَهُم
بكفٍّ تُغدقُ الإحسانْ ...
ولا ترحلْ بلا أثرٍ، بلا ذِكرٍ،
بلا صوتٍ، بلا عنوانْ ... *

كلّما أحسستَ بجمالِ كلمةٍ ما؛ فلا تحرم الآخرينَ منها ...
وكلّما تذوّقتَ مرارةَ كلمةٍ ما؛ فلا تبقِها في معجمِ ألفاظِك ...