بدء العمل بخطة "مربعات تتخللها ممرات" في ساحات الحرم المكي
مكة المكرمة: علي العميري
أكد مساعد مدير الأمن العام والمشرف على طلاب مدن تدريب الأمن العام المكلفين بإدارة حركة الحشود البشرية بالساحات الغربية للحرم الشريف اللواء سعد الخليوي أن رجال الأمن انتشروا في ساحات الحرم المكي الشريف مع دخول شهر رمضان المبارك؛ حيث تم تقسيم الساحات الغربية والشمالية إلى مربعات وإيجاد ممرات بين كل المربعات التي تم إعدادها بشكل يحاذي أبواب الحرم الشريف بحيث تكون الممرات ممتدة مع أبواب الحرم الشريف. ويقوم رجال الأمن بمنع الصلاة في الممرات التي خصصت لعمليات الدخول إلى الحرم الشريف.
وبين اللواء الخليوي لـ"الوطن" أن أكثر من 10 آلاف رجل أمن تم تخصيصهم لإدارة حركة الحشود البشرية عند التوجه لأداء صلاة التراويح وصلاة الجمعة بالحرم الشريف، مبينا أن خطة حركة الحشود البشرية تم إعدادها بشكل علمي مدروس من خلال الاستفادة من خطط الأعوام الماضية وآراء الخبراء والمعتمرين والجهات المشاركة في خدمتهم، من خلال استبانات علمية تم إعدادها وتوزيعها عليهم، وتم تحليلها والاستفادة من كل الآراء والمقترحات الإيجابية.
وأشار الخليوي إلى أن خطة إدارة الحشود تقوم على تنظيم عمليات الدخول والخروم من وإلى الحرم؛ حيث تم تخصيص ممرات للدخول وأخرى للخروج لمنع المواجهة بين الكتل البشرية عند الدخول إلى الحرم الشريف أو الخروج، ويقوم رجال الأمن بتوجيه الراغبين في الدخول إلى الحرم إلى الممرات التي تم تخصيصها للدخول.
وعن كيفية تعامل رجال الأمن مع المعتمرين الذين لا يجيدون اللغة العربية، أوضح مساعد مدير الأمن العام أن رجال الأمن يستخدمون اللوحات الإرشادية التي تم إعدادها بمختلف لغات المعتمرين، ويحملون هذه اللوحات، وهناك تجاوب جيد من المعتمرين مع اللوحات الإرشادية والاتجاهات إلى المسارات المخصصة لهم، إضافة إلى أن بعض رجال الأمن يجيدون أكثر من لغة للتعامل مع المعتمرين والزوار.
وقال اللواء الخليوي إن كل رجال الأمن المشاركين في خطة العمرة لهذا العام خضعوا لبرنامج تدريبي مكثف على فن الاتصال والتعامل الجيد مع المعتمرين وتأهيلهم والتأكيد عليهم أنهم وجدوا لخدمة قاصدي الحرم الشريف من الزوار والمعتمرين، وأن هذا الشرف الذي حظي به أبناء هذه البلاد ينبغي الاضطلاع به بكل اقتدار.
وبين مساعد مدير الأمن العام أن خطة إدارة حركة الحشود ستنفذ على مراحل؛ المرحلة الأولى تم البدء في تطبيقها وتستمر إلى الثلث الأخير من رمضان المبارك، وهناك خطة للعشر الأواخر وأخرى لليلة السابع والعشرين، والرابعة لليلة ختم القرآن الكريم.