المفتي يحذر من تنصير "اللاجئين".. وحملات التبرع "المجهولة"
دعا إلى حصر التبرعات الخاصة بالأيتام في المؤسسات الخيرية
الرياض: نايف الرشيد
حذر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من خطورة استغلال مخيمات اللاجئين المقامة في البلاد الإسلامية التي تشهد اضطرابات، في الدعوة إلى التنصير، وترسيخ تلك المبادئ في النشء بها، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تشتمل حملات الإغاثة على الدعوة لعدم زعزعة الإيمان في قلوبهم، والصبر على مصابهم.
وذكر آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط العاصمة الرياض، أن المملكة هبت في المضي للتبرع للأرامل واليتامى ممن تشردوا من بلادهم التي تعاني من الفتن، وعلى رأسها الحملات المقدمة للاجئين بقيادة وزير الداخلية، المشرف العام على الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، مبيناً أن الأمة الإسلامية تعاني من مصائب عظيمة وفتن كثيرة، خلفت أرامل وأيتاما ومصابين، إضافة إلى تشريدها المواطنين من منازلهم، مما اضطرهم إلى العيش في مخيمات للاجئين إما على حدود بلادهم أو خارجها.
ولفت المفتي إلى أن هذه الفتن والبلايا التي تعاني منها بعض الدول يستفيد منها ممارسون لـ"التنصير" ودعاة "الشر والبلاء" الذين يصطادون في الماء العكر، ويعتمدون إلى ترسيخ مبادئ التنصير لدى الأطفال والنشء، إضافة إلى استغلالهم لإطعام المساكين من أجل بث أفكارهم الهدامة.
وحث المفتي على ضرورة أن تشتمل حملات التبرع على تقديم النصح للاجئين والمشردين والتوجيه واحتساب الأجر في هذا المصاب الجلل، إضافة إلى ترغيبهم في التعلق بالله، والعودة إلى الخير والصلاح، مشدداً على أن أعداء الإسلام يستغلون تلك المصائب في الدعوة إلى التنصير، مستشهداً بما حدث في فتن سابقة للمسلمين. وطالب المفتي في خطبته التي تناولت أهمية اليتيم في الإسلام إلى ضرورة وضع ضوابط للتبرع للأيتام في البلاد بشكل حازم عبر قصرها على المؤسسات الخيرية المقامة في المملكة. ولفت آل الشيخ إلى وجود دعاوى "مجهولة" تتداول عبر الهواتف المتحركة، تتحدث عن أهمية التبرع لليتامى، وأنها طرق للاكتساب المالي بدون صبغة شرعية، مبيناً وجوب ضبط التبرع للأيتام بشكل حازم عبر المؤسسات الخيرية المقامة في البلاد. ودعا المفتي المؤسسات الخيرية المعنية بأمور اليتامى إلى تقوى الله والأمانة في عملها، إضافة إلى صرف الأموال لمستحقيها، مطالباً في الوقت ذاته بأن يشمل عمل المؤسسات برامج تعليمية وتوجيهية، وعدم حصرها في الملابس والمشارب