ما أحوجنا إلى جسور محبة تصل قلوب بعضنا ببعض ، لنكون أمة واحدة صادقة التوجه ، قوية الإرادة ، عالية الهمة ، ولعلني أذكر إشارات على هذه الجسور وهي كالتالي :
1 - اعتصامنا جميعا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن يكون مقصد الجميع نصرة الدين وحماية الملة .
2 - التسامح والعفو والغفران عن كل زلة ندرت من أخ أو حصلت من صديق ، كما قال بعض السلف لأخيه :
" غدا نتعاتب ، فقال أخوه : بل غدا نتسامح " .
3 - احترام القدرات والتخصصات والمواهب ، وعدم مصادرة جهود الآخرين والتهوين
من شأنهم ( قد علم كل أناس مشربهم ) .
4 - توحيد عداوتنا وخصومتنا ضد أعداء الإسلام وقتلة الأنبياء ، ومغتصبي المقدسات ، ومن والاهم .
5 - النظر إلى المسائل بربانية وعالمية ، وإلغاء النظرة الضيقة المحدودة والاهتمام بالكبير والصغير والهم التافه .
6 - العمل لله وليس للنفس والذات والأسرة والعشيرة والقبيلة ، فلا يثيب ولايعاقب إلا الواحد الأحد ( كل شيء هالك إلا وجهه ) .
7 - النظر إلى الجانب المشرق في الفرد والجماعة ، والتغاضي عن الزلات :
ليس الغبي بسيد في قومه * * * لكن سيد قومه المتغابي
8 - التحاكم إلى الشرع عند الخلاف ، وتحكيم الدليل عند التنازع ، ونبذ الهوى والجور
والانتصار للنفس .
9 - الحذر من البغي الذي وقع فيه أهل الكتاب قبلنا ، فقد بغى بعضهم على بعض ، وحسد بعضهم بعضا ، فأهلكهم عز وجل .
10 - إهمال من قصده برده التشفي لنفسه الأمارة ، وهواه المطاع ، وشيطانه المريد ،
وليس قصده الحق ، فمثله يغفل ويتجاهل ويهمل .