بقلم الشيخ \ محمد بن أحمد الناشري (القنفذة)
طالعتنا صحف يوم الأربعاء 10/11/1433 هـ بخبر مفاده على لسان الرئيس العام لهيئة الطيران الأمير فهد بن عبدالله إلغاء مطار القنفذة المعتمد موضحا أن المسافة بين الباحة والقنفذة لا تتجاوز 160 كيلو مترا بينما هذه المسافة تمر في أراض جبلية يتخللها عقبات وأنفاق وطرق في غاية الصعوبة وخاصة لأبناء الساحل ناهيك عن أن المسافة من الباحة إلى المطار بالعقيق بعيدة وسوف تكون عائقا للزائرين والحالات الطارئة والعجزة والمسنين والأرامل.
ودعوة نوجهها للرئيس العام لهيئة الطيران لزيارة محافظة القنفذة ثم السفر إلى الباحة عبر هذه المسافة ويكفينا الرأي الصائب والعادل.. الكل يعلم أن مطار القنفذة اعتمد وأعلنت البشرى للأهالي عبر وسائل الإعلام بعد دراسة مستفيضة مكتملة الأركان، بعد حضور عدة لجان اختير المكان والزمان لتنفيذ هذا المشروع الحيوي تبخر الحلم والآمال وئدت في مهدها وخيم الحزن على ما يربو على أربعمائة ألف نسمة غير المجاورين بسبب هذا الخبر..
إن تعداد السكان واتساع رقعة مساحة القنفذة والحراك التنموي والتجاري والنهضة العمرانية لم يشفع لها، وكانت هي الأم لمعظم أجيال أبناء الجنوب عندما كانت منطقة في الثمانينات هجرية تمتد خدماتها إلى محايل عسير مرورا بالمخواة والليث شمالا والقحمة جنوبا.
الأهالي يطالبون بإعادة النظر في وجهة نظر إلغاء المطار.