مستشفى القنفذة يتوعّد بملاحقة "مشوهي" سمعته
في ظل حظر سفر طبيب "متوفاة قسم الولادة"
فواز العبدلي - سبق - مكة المكرمة:
توعّدت إدارة مستشفى القنفذة العام على لسان مديرها محمد بن عيسى الحازمي بمُلاحقة من وصفتهم بمرتزقة الصحافة، وفق الإجراءات النظامية، لتسببهم -على حد قوله- في انعدام ثقة أهالي المحافظة وضواحيها بجودة الخدمات العلاجية والطبية التي يُقدمها المستشفى لمرضاه ومُراجعيه.
وشدّد على أن من وصفهم بُمرتزقة الصحافة معروفين لديه، رافضاً الإفصاح عنهم ومُكتفياً بقوله "هما مُراسلان لصحيفتين ورقيتين، ولدينا إثباتاتنا على أنهما يعمدان إلى تشويه إدارتنا للمستشفى والتقليل من أعمال الأقسام الطبية الأُخرى بناء على خلافاتي الشخصية معهما".
واعترف الحازمي أن الأخطاء الطبية تحدث حتى بالمراكز الطبية الكُبرى والمستشفيات المتقدمة عالمياً، غير أن المسؤولين يُكافحون وقوعها وفق أنظمتهم المعمول بها، وأكد في تصريحه لـ"سبق" حظر اللجنة الطبية الشرعية بمنطقة مكة المكرمة طبيب النساء والولادة بالمستشفى -وهو من جنسية عربية- من السفر حتى الانتهاء كُلياً من مجريات التحقيق والتثبت في عدم وجود أية أخطاء طبية أو تقصير أثناء مُباشرته ولادة المواطنة شريفة الحسن الدرهمي عبر إجرائه لها عملية قيصرية أدت إلى وفاتها بسبب تعرضها لنزيف حاد قبل نحو شهر.
وأضاف الحازمي أنه ليس بالإمكان في وقتنا الراهن استباق الأحكام حيال وفاة المواطنة إن كانت ناتجة عن خطأ طبي أو أن هناك مُضاعفات صحية طرأت على الحالة أثناء ولادتها إلا بعد انتهاء اللجنة الطبية الشرعية التي تولت التحقيق في حالة الوفاة لحظتها وإصدارها لنتائجها الختامية.
ولفت إلى أن مستشفى القنفذة العام بالرغم من خدماته المتواضعة تسعى إدارته جاهدةً ووفق ما هو مُتاح من إمكانات إلى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والمراجعين, مُشدداً على أنه في حال الانتهاء من المشاريع التنموية التي تعيشها حالياً مُحافظة القنفذة من شأنها رفع مستوى الخدمات الطبية بها، كالانتهاء من مشروع مستشفى جنوب محافظة القنفذة الواقع بين حلي والقوز بسعة مائة سرير، ومستشفيان يقعان شمال شرق المحافظة بمنطقة المظيلف ونمرة بالعرضية الشمالية بسعة خمسين سريراً لكل منهما ومستشفى ريدان بسعة خمسين سريراً، والذي بُدئ في الآونة الأخيرة الاستفادة من تشغيل عياداته العلاجية والطبية.
وكشف الحازمي لـ"سبق" أنه سيجري بعد موسم الحج الانتهاء من ترسية مُناقصة إحلال مبنى جديد لمستشفى القنفذة العام بدلاً من المبنى الموجود بعدما ارتأت اللجنة المعنية ذلك، لقدم أساساته البنائية التي مضى عليها ثلاثون عاماً، وهو ما أحال من جدوى ترميم المبنى أو إضفاء أية أعمال صيانة به.
وأضاف أن هناك حزمة من المشاريع الصحية ستشهدها محافظة القنفذة منها مستشفى للولادة والأطفال إضافة لإنشاء مركز تأهيلي مُتخصص وسكن للعاملين والعاملات بمستشفيات المحافظة مكون من خمسة طوابق بجانب ترميم وصيانة المبنى السكني المُستخدم حالياً ومبنيين آخرين بحي الخالدية بالمحافظة.
ولف إلى أن كُلفة إجمالي المشاريع التنموية التي تشهدها المحافظة وضواحيها تُقدر بنحو 266 مليون ريال.
من ناحية أخرى، أبدى الحازمي اهتمامه الشخصي بقضية تعرض مواطنة منوّمة بقسم طوارئ الولادة في مستشفى القنفذة العام لسرقة ملابسها ومبلغ مالي يفوق الـ500 ريال، وأكد أنه سيتحقق مما جرى بعدما زوّدته "سبق" ببيانات الضحية.
رد مع اقتباس
