أسعد الله مساائكم إخوتي وأحبتي في الله

من الأموور العصيبه التي نمر بها هذه الأياام وما أكثرها تلك الأمور

التسووق في سوق تبااع وتشترى فيه الأروواح بأرخص الأثماان

لا الرقيق في سوق النخااسه بل كما يلي

في سطووري القاادمه

حين كنت أتسوق في ذااك السووق الغريب الأطواار ولأول مره في حيااتي

تهولت من شدت ما رأيت من دااخل سووق الحيااه

كان هنااك إحدى المتااجر المتخصص في بيع القلووب المنهكه

بأبخس الأثماان وبإحتقاار شديد

كما يقووم بشرااء العقوول المفكره والمدبره لأغرااض غير شرعيه تهدم ولا تبني

ومن خلال التجواال بالسووق

رأيت متجر آآخر بذاات السوق

يلقي بالمشااعر والأحاسيس على الأرض من كثرتها

لكل من هب ودب يدووس عليها ويفرمها بقدميه بإستهاانه وإستهزااء

غير مباالي بألام وجرااح البشر

ودون أن يتألم الضمير أو يحن ويرق القلب

وإعتباارها بضااعه غير مهمه ومتوفره بكثره لدرجة تنااثرها هنا وهنااك دون ترتيب

أحسست بإرهااق وإعيااء شديد وإستجمعت قوااي وتابعت السيروالتجواال في ذاات السووق

حينها وجدت من بين المتااجر

ذااك المتجر الذي يختص ببيع سلعه جميله وناادره في هذا الزماان

وهي الصدق ومن مميزاات هذا المحل هي الموده والرحمه في كل أرجااءه

ولكن للأسف هذا المحل مهجوور لا إقباال عليه

ولا أحد يهتم ببضااعته لقلة الصدق والصاادقين في هذا الزمن القليل الصدق والوفااء

والإخلاص كآآن أبرز بضااعه في محل الصدق هذا الذي يبااع بأقل الأسعاار

ولا يوجد له زباائن

فأوجعني قلبي وتركت المتجر مسرعه لأجمع قوااي

وأكمل مشوااري في هذا السووق حتى النهاايه

وآآخر متجر رأيته بأم عيني هو ذااك المحل

حيث هالني ما رأيت في ذااك المحل البعيد المكتظ من كثرت الزباائن

وكيف هم متلهفين على تلك البضاائع التي يختص ببيعها هذا المتجر

فـ دعااني فضولي كي أدخل هذا المحل وأكتشف سر إزدحاام المتبضعين لما يحتويه

وكاانت المفااجئه حين عرفت أنه يبيع الكذب بأجمل عرووض ترويجيه

وأجمل حلل وبأسعاار مرتفعه وكاان النااس رغم غلائه إلا أنهم يتناافسون على شرااء بضاائعه

في هذه اللحظه ومن هول ما رأيت

شااب شعر رأسي حين رأيتهم على هذا الحاال

وإستعذت بالله من الشيطاان الرجيم

وتركت هذا السووق مهرووله

وعينااي تذرفاان الدمووع على حاال البشر

في هذا الزمن الصعب

لكم مني التحيه والتقدير