اعترفت المحكمة الإيطالية العليا في روما وهي تنظر قضية تقدم بها أحد المصابين بورم في المخ، بتسبب الهاتف الجوال مباشرة في إصابته تلك، بعد جمعها أدلة علمية أكدت وجود الورم في عصب بالرأس يحمل الدم إلى المخ، في منطقة استخدام الهاتف، ويعتبر هذا الإعتراف الأول التي تعترف به محكمة بتلك العلاقة بين استخدام الهاتف الجوال والأورام في المخ.


واستنادا إلى هذا الحكم، و"براهينه" المعتمدة على بحوث بريطانية معمقة، فالإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من أجهزة اللاسلكي يمكن فعلا أن يتلف الخلايا، ما يجعل ظهور الأورام السرطانية أمرا محتوما وفقا لنص الحكم.


ويبدو أن الحكم، سيجر الأمور في ساحة البحث العلمي العالمية إلى اتجاه غير ذلك الذي ملأته الأدلة التراكمية السابقة، خاصة مع ارتفاع مستخدمي الجوال عبر العالم يوما بعد آخر.


وفيما ينتظر كثيرون أن ترفع إثره، دعاوى قضائية عدة، من مصابين بأورام سرطانية في المخ يعتقد أنهم ضحايا الاستخدام المفرط للنقال.
والأهم من ذلك، أنه من الممكن أن يغير علاقة البشر بالهواتف النقالة مع ثورة الاتصالات. لكن القاسم المشترك بين سالف توصيات البحوث وحاضرها حول استخدام الجوال، هو تقييد استخدامه، مع التشجيع على استعمال الإكسسوارات التي تجعله بعيداً عن الرأس، خاصة لدى الأطفال لسهولة اختراق الأشعة أدمغتهم.


ابو هاني
صياد دمشق