[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بذور ما خاب ساقيها

قد يكون فيما بينك وبين ربك
بذرة من الاصطفاء
فتجد نفسك في ليلة وأنت ذاهبٌ لفراشك للنوم يأخذك الحنين والشوق لربك ، فتقوم لتصلي ركعتين
بخشوعٍ وتقرأ القرآن محبةً لله موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .
قد يكون فيما بينك وبين ربك
بذرة من الود
فتجد نفسك في يوم مشتاق لأن تناجي ربك وتدعوه وتذكره
وأن تطلب منه وتسأله في وقت رخاء لا شدة ،
موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .
قد يكون فيما بينك وبين ربك
بذرة من الحياء
فقد يحدث منك أن تجد نفسك في مكان تعلم
أن ربك لا يحب أن يراك فيه ،
أو تَهُمّ لأن تنطق بكلام يكرهه ربك ،
فتستحي من نظره تعالى إليك وسمعه لك ،
فتكف عن ما أنت فاعل ، موقف قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .
أو قد يكون بينك وبين ربك
بذرة من الخوف
فقد يحدث منك أن تهمَّ لفعل معصية ، فيعتريك الخوف من ربك
ومن وعده ووعيده ، فتتراجع عمّا هممت به موقف
قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .
قد يكون فيما بينك وبين ربك
بذرة من الشعور بعظمته وقدرته
فقد تمرُّ يوماً على جمموعٍ غفيرة تعبد معبودك الواحد الأحد أو ترى جبالاً وأوديةً تشعرك بعظمة خالقها ،
أو تشاهد طبيعة خلابة ومناظر حسنة فتتأمل فيها جممال
صنع ربها فتستشعر حينئذ عظمة ربك في قلبك موقف
قد يحدث نادراً ولكنه يحدث لك .
نعم .. قد يكون فيما بينك وبين ربك بضع بذور من التعامل الراقي معه ، فلا ترضى أبداً
أن تُهمل هذه البذور لشهور وسنين ، فهي تستحق منا
أن نرويها بدموع الخشية والتقرب والرجاء ،
وأن نسقيها ونحافظ عليها حتى تنمو وتترعرع
لنفوز بالرضى والنور .
إضـــاءة
تطلع إلى ساعات تنزلات رحمة ربك :
{ اللَّـهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ **
﴿الروم: 48﴾
جلعنا الله ممن يختارهم لأن يسقيهم من رحمته حتى
تنبت فينا أزهار محبته والشوق إليه والحياء منه وخوفه
وتعظيمه جل في علاه .

مما راقني
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]