حينما تتوالى زخات غصَّاتي : أركض .
أُرتب حبات تمر في صحن , أطوي ثياب منشورة

أو أرتب شيء ما أي شيء أي شيء .

المهم أن أتصرف ببطئ , ببطئ شديد يباغت الركض في داخلي .
لأعيدها بهدوء :احيان تباغتك غصة .. تركضين ,
تغتالين حزنك ببطئ .. لتباغتي ركض الغصَّات .. مفهوم ؟؟
لا تعلمين كم بتُأهوى الغرق في الأعمال المنزلية التي لا تحتاج لتركيز ..
الكنس مثلاً .. أكنس سجادة بالطول .. صف صف صف ..
بالعرض .. صف صف صف ..
استمع لقصيدة ما , وأعيدها وأكررها ولا أفكر ..
هل سيقرأون كلامي ويقولون : مكان المرأة المنزل وحلُّ مشاكلها أعماله ؟
سأقول ربما , أعتقد بأني في صدد اكتشاف دواء جديد للتوتر والحزن .
حينما أحزن جداً جداً جداً : أصنع الكابتشينو ..
أصنعه ببطئ كذلك .
أعبئ السُكر بهدوووء , ملعقة ملعقة ملعقة ..
الحليب المجفف بهدووووء , ملعقة ملعقة ملعقة ملعقة ملعقةملعقة ..
الماء المغلي والنسكافية يحتاجون لسرعة لذا أباغتبهم دائماً

بهم ينتهي حلمي البسيط .
هل أنا مريضة ؟ربما .
هل أفضح نفسي أكثر من اللازم ؟ ربما .
هل أنا متضايقة من نشري أمامكم بهذا الشكل ؟ربما .
لما أفعل كل هذا ؟ لستُ أدري
.