بقلم الشيخ الناشري
معضلة مشايخ ومعرفي القبائل أمام الشورى
قرأت في صدر صحيفة المدينة بعددها رقم 18199 وتاريخ 9/4/1434 أملاً جديداً في الله ثم في مجلس الشورى لمشائخ ومعرفي القبائل بأن تكون أول جلسة لمجلس الشورى لمناقشة وضع آلية لصرف إعانة لهم لعدم وجود مصدر معاش لشيوخ القبائل أو المعرفين وبالرغم من مهام تلك الشريحة التي تتطلب أحيانا الانتقال للصحاري أو الجبال بحثاً عن مطلوب كُلف بالبحث عنه وتكون وسيلة النقل أكبر عائق له ثم أنه لابد له من مقر يستقبل فيه الضيوف وأفراد القبيلة شأنهم شأن زملائهم العُمد الذين صاروا على مراتب مجزية فيتعذر عليه ذلك بسبب عدم وجود دخل يستأجر منه مقراً لمزاولة عمله وتوظيف أحد أبنائه أو أقربائه العاطلين عن العمل ولو بالأجر المقطوع يساهم في مساعدة الشيخ وخاصة عندما يكون لديه عدد كبير من أفراد القبيلة وإعطاؤه أولوية في حضور المناسبات وكذلك العلاج له ولأسرته فالشيوخ وفاء بدون عطاء وهم الوحيدون الذين لم ينظر في وضعهم فالبعض ظروفه المادية قاسية ولكنه أمام ما يطلب منه تجده مُلبياً للطلب أو يأتيه زائر فيرهقه واجب الضيافة في ظل تزايد الأسعار وسبق أن تطرقت لهذا الموضوع في عدة مقالات آخرها في جريدة المدينة. نحن نتكلم بشفافية لأن الملك الإنسان الصالح عبدالله بن عبدالعزيز أتاح فرصة التحدث وخاصة إذا كان الموضوع يلامس احتياج المجتمع حتى يرى ما عليه شعبه وهذا هو حرص القوي الأمين الذي لا تلومه لومة لائم في الحق إذا ظهر له لعدله.. والمأمول في مجلس الشورى رئيساً وأعضاء أن ينصفوا هذه الشريحة من المجتمع ومعالي الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى غني عن التعريف ومشهود له بالأمانة فهو الرجل البشوش ذو الأخلاق الفاضلة وله مواقف إنسانية كُثر .
بقلم الشيخ محمد أحمد الناشري - القنفذة
رد مع اقتباس
