ما تحت تحت الحديده
خلف الحربي
الأخ عبد الله البراق يرى في كل الخطوات المتخذة لحل أزمة الإسكان خيرا وبركة ولكن لديه ملاحظة مهمة لخصها في سطر واحد حيث يقول: إن الدفعة الأولى من من قرض صندوق التنمية العقارية 50 ألف ريال وهي غير كافية حتى لتأمين الحديد، ومعه كل الحق في ملاحظته الحديدية هذه فكيف يبدأ المواطن محدود الدخل في مرحلة البناء وهو لم يصل بعد إلى مرحلة (على الحديدة)؟.
**
ليس بالضرورة أن يكون الإنسان على الحديدة من الناحية المالية بل هناك فئات على الحديدة من الناحية القانونية وفي طليعة هؤلاء أبناء السعوديات الذين يرى القارئ ابن البلد بأن وضعهم لم يتغير رغم كل التصريحات المعلنة، فهم منذ سنوات ينتظرون لائحة أو نظاما يصحح أوضاعهم بشكل فعلي دون جدوى، وحتى في نظام الإقامة مازالت الأمور غير واضحة والنتائج غير ملموسة، أما في مسألة العمل فإن (ابن البلد) يؤكد بأن وزارة العمل تقفل الأبواب في وجوههم ولا تعاملهم مثل السعوديين كما هو معلن.
**
نادر مصطفى كتب رسالة طويلة مشيدا بقرار تصحيح أوضاع الجالية البرماوية ولكنه يشير إلى مشكلة عدد من المساجين البرماويين الذين أدينوا في قضايا مختلفة (سكر، سرقة، اختلاء) وانتهت مدة محكوميتهم وبقوا في السجن لأنه لا يوجد مجال لترحيلهم.. صحيح أن هؤلاء بوضعهم يعتبرون من شريحة (ما تحت تحت الحديدة) ولكن قضيتهم إنسانية وتحتاج كل اهتمام ممكن.
**
بعض شركات الاتصالات متخصصة في وضع المشتركين على الحديدة وهي واثقة كل الثقة أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مشغولة عن حقوق الناس بكيفية ترويض الواتس أب.. فقد سرد أحد القراء قصة طويلة مع شركة اتصالات كبرى، حيث حاول بشتى الطرق إلغاء خدمة الإنترنت عن هاتفه الجوال، استخدم الاتصال الآلي أكثر من مرة كما قالوا له ولكن الفواتير استمرت تحاسبه على الإنترنت رغم قطع الخدمة، تردد على فروع الشركة في أكثر من مكان حتى ظن الناس أنه موظف فيها ولكن الفواتير لم تتوقف، يشعر بالندم الشديد الذي تهور فيه وطلب خدمة الإنترنت في الجوال؛ لأن مراحل قطعه أبطأ بكثير من سرعته الحلزونية السلحفاتية، وهو باختصار يريد أن يعرف طريقة واحدة تمكنه من التخلص من فاتورة خدمة تخلص منها منذ أكثر من عام.. لو كانت قلوبهم من حديد لذابت ولكنها قلوب من مليارات الريالات التي لا تعبأ بمن تركتهم على الحديدة!.
رد مع اقتباس
