بلدي ستبقى قبلة المسلمين
بقلم الشيخ محمد أحمد الناشري - القنفذة
المملكة العربية السعودية، هي القلب النابض للشرق الأوسط، لا تبحث عن مكانة تُعزِّز وجودها، فهي على قائمة الدول نصرةً للمظلومين، ولها مواقف سياسية عالمية مشهودة، وعندما تعتذر دولتنا العريقة عن عضوية مجلس الأمن بعد أن حازت على الأغلبية، فيكون ذلك رسالة قوية تريد إرسالها للمجتمع الدولي، فدولتنا الفتية تقف دائمًا إلى جانب المضطهدين والمظلومين، وتحارب الظلم، ولم تجد في هذا المقعد ما يُناصر الضعفاء، ففضلت الاعتذار عن المكان الذي تتمناه الكثير من الدول، هذا الاعتذار لفت أنظار العالم أجمع إلى ازدواجية المعايير في مجلس الأمن، ففي بيان المملكة بشأن عجز مجلس الأمن عن حل عدد من القضايا الحيوية مثل: القضية الفلسطينية أو وضع حد للمأساة الإنسانية في سوريا، أو جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، ما يُوضِّح سياسة المعايير المزدوجة التي ينتهجها مجلس الأمن، حيث إن البيان قد أوضح أن المجلس في حاجة إلى «إصلاحٍ شامل» يتضمن تحديد نطاق استخدام أو التلويح باستخدام الفيتو، من قبل الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس.
حقًا.. إن المبدعين يرسمون إبداعاتهم في المواقف الكبيرة، التي تُعبِّر عن سياسات قيادة حكيمة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان وسمو النائب الثاني الأمير مقرن -حفظهم الله- وأيضًا سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ذلك الرجل المخضرم، الذي قضى حياته في الدبلوماسية حتى أصبح أشهر من علم، نفخر نحن أبناء هذا الشعب بتلك الشخصيات الفذة، حيث عُمْق السياسة والخبرة والعقل التي تجلّت في مواقف عديدة، حتى أصبح هذا الوطن له كلمته المؤثّرة أمام العالم أجمع، كيف لا وهو في أيدي أمينة بعد الله، أبناء المؤسس طيّب الله ثراه، ستبقى يا وطني بإذن الله فوق هام السحب.. ستبقى قبلة المسلمين وناصر المظلومين.
http://www.al-madina.com/reader_forum
رد مع اقتباس
