كلمات ذهبية من الإمام المعلمي كأنها تحكي واقعنا المرير مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

يقول رحمه الله ( وعلى كل حال فالمعروفون من العلماء بذلك افراد يعدون بالأصابع والجمهور ساكتون .
وأما في القرون المتأخرة فشاعت المنكرات بين الملوك والأمراء والعلماء والعامة ولم يبق إلا أفراد قليلون لا يجسرون على شيء .

فإذا تحمس أحدهم وقال كلمة

قالت العامة : هذا مخالف للعلماء ولما عرفنا عليه الآباء .

وقال العلماء : هذا خارق للإجماع مجاهر بالابتداع .

وقال الملوك والأمراء : هذا رجل يريد إحداث الفتن والاضطرابات ، ومن المحال أن يكون الحق معه ، وهؤلاء العلماء ومن تقدمهم على الباطل ، وعلى كل فالمصلحة تقتضي زجره وتأديبه .

وقال بقية الأفراد من المتمسكين بالحق : لقد خاطر بنفسه وعرضها للهلاك وكان يسعه ما وسع غيره !!

وهكذا تمت غربة الدين ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ! )


المجلد الخامس من موسوعة المعلمي .. عمارة القبور في الإسلام ص¹¹⁴