لم تكن آلية استعادة الفتوة و الأنسجة لجسم الإنسان معروفة حتى الآونة الأخيرة. لكن العلماء تمكنوا مؤخراً من إيجاد

مورث يجعل أنسجة الجسم تستعيد قوتها كما كانت عليه في أيام الفتوة.

فقد وجد علماء مورثا لدى الفئران يؤدي تفعيله إلى استعادة أنسجة الحيوانات الكبيرة بنفس السرعة التي تلاحظ عند الصغار. و تسري قاعدة قدرة الأنسجة على الاستعادة في فترة الفتوة على كل الكائنات الحية، بداية من الحشرات و حتى الثدييات، مع أنه لم تعرف سابقاً هوية الشيء الذي يجعل ذلك ممكناً. و يوضح أحد الباحثين أن هذه الفكرة تشبه أشياء خيالية. مع أن مورث Lin28a يمكن أن يكون جزءاً من العقار الصحي الذي يعطي أنسجة الكبار قدرة استثنائية على الاستعادة مثلما هو الأمر عند الحيوانات الصغيرة السن. و توصل العلماء إلى أن مفعول هذا المورث يتلخص في تشغيل البروتين الذي يتحكم في استعادة الأشكال الطبيعية للخلايا المصابة. يكون هذا المورث في ذروة نشاطه في مرحلة الجنين ثم يتناقص نشاطه مع الكبر. و يؤكد العلماء أن هذا الاختراع سيمكن من إنتاج عقاقير تعمل على استعادة الأنسجة لدى البشر شأنهم شأن القوارض، الأمر الذي سيساهم مستقبلياً في الحصول على وسيلة ستسمح للناس ليس بإخفاء مظاهر شيخوختهم الخارجية، بل و باستعادة قدرات فترة شبابهم السابقة.‏

ابو هاني
صياد دمشق