قبل ستة أشهر صرح معالي وزير الشؤون الاجتماعية
بأن عدد الفقراء في المملكة لا يزيد على مليوني فقير،
واليوم يقدر التقرير السنوي للوزارة
عدد من يعيشون تحت خط الفقر بثلاثة ملايين فقير،
إذاً هناك مليون فقير نسيهم الوزير قبل ستة أشهر
أو اكتشفتهم الوزارة فجأة بعد ستة أشهر !!
كنا قبل ستة أشهر نشعر بالصدمة لأن 10 في المائة
من أغنى مجتمع نفطي في العالم يعانون من الفقر
فإذا بنا اليوم أمام نسبة 15في المائة وربنا يستر
كم ستكون بعد ستة أشهر من الآن ؟!
وبعد تعثر استراتيجية
وزارة الشؤون الاجتماعية لمكافحة الفقر
التي كلفت الدولة 100 مليون ريال عن وضع أي أفكار
أو خطط قادرة على معالجة أسباب الفقر ولجوء الوزارة
إلى استجداء أفكار المواطنين المجانية
عبر موقعها الإلكتروني،
يبدو لي أن جهود الوزارة في مكافحة الفقر
ستبقى أسيرة ملاحقة المشكلة بدلا من التقدم عليها،
فتقديم المعونات للفقراء لسد الحاجة ليس هو الحل
وإنما إزالة أسباب الحاجة للمعونة،
وهذا لن يكون إلا إذا انتشلنا أفراد الأسر الفقيرة
من دوامة الفقر والجهل بالتأهيل المعرفي والمهني
ليتمكن أفرادها من إعالة أنفسهم ليكونوا عضدا للمجتمع
لا عبئا عليه !!

صحيفة حكاظ \ السلمان