قصة رائعة من أجل التفكر

كتب مراد الرابع في مذكراته
أنه حصل له في ليلة ضيق شديد ﻻ يعلم سببه ، فنادى لرئيس حرسه وأخبره
وكان من عادته تفقد الرعية متخفيا ..
فقال لنخرج نتمشى قليلا بين الناس ، فساروا حتى وصلوا حارة متطرفة
فوجد رجلا مرميا على اﻷرض ، فحركه السلطان فإذا هو ميت والناس تمر من حوله ﻻ أحد يهتم
فنادى عليهم تعالوا وهم ﻻيعرفونه ، قالوا ماذا تريد ؟ 💕
قال: لماذا هذا الرجل ميت وﻻ أحد يحمله ، من هو وأين أهله
قالوا هذا فلان الزنديق شارب الخمر وزاني !!💕
قال : أليس هو من أمة محمد عليه الصلاة والسلام !
فاحملوه معي إلى بيته ..
ففعلوا .. 💕
ولما رأته زوجته أخذت تبكي ، وذهب الناس ، وبقي السلطان ورئيس الحرس .💕.
وأثناء بكائها كانت تقولرحمك الله ياولي الله أشهد أنك من الصالحين) 💕
فتعجب السلطان مراد وقال: كيف من اﻷولياء والناس
تقول عنه كذا وكذا ،،
حتى أنهم لم يكترثوا لموته !! 💕
قالت: كنت أتوقع هذا ..💕إن زوجي كان يذهب كل ليلة للخمارة يشتري ما استطاع
من الخمر ثم يحضره للبيت ويصبه في المرحاض
ويقول: 💕"أخفف عن المسلمين" ..
وكان يذهب إلى من تفعل الفاحشة يعطيها المال
ويقول هذه الليلة على حسابي ، أغلقي بابك حتى الصباح
ويرجع يقول "الحمد لله خففت عنها وعن شباب المسلمين
الليلة" !!!!!💞
فكان الناس يشاهدونه يشتري الخمر ويدخل
على المرأة فيتكلمون فيه .💕.وقلت له مرة إنك لو مت
لن تجد من يغسلك ويصلي عليك ويدفنك
من المسلمين ، فضحك وقال:
ﻻ تخافي سيصلي علي سلطان المسلمين ، والعلماء ، والأولياء.
فبكى السلطان مراد وقال صدق والله ، أنا السلطان مراد
وغدا نغسله ونصلي عليه وندفنه
وكان كذلك ..فشهد جنازته مع السلطان
العلماء والمشايخ والناس ..

همسة :
رحم الله من أحسن الظن
وابتعد عن الغيبة فلا أحد
يعلم عن خاتمته....
فعلا ما احوج مجتمعنا
الى المحبة الصادقة
وستر الزلة :