العمل الاجتماعي التطوعي مبادرة وليس مطالبة فهنيئا للمبادرين وبلاشك أن العمل التطوعي
من أنبل الأعمال وأفضلها؛ لما فيه عظيم الأجر، والنفع والخير للبلاد والعباد،
به يستقر المجتمع وتحصل به المحبة والألفة والوئام بين أفراد المجتمع وتتحقق
به مواساة أهل العوز والحاجة وإزالة أسباب الأحقاد من الصدور، وفيه نشر للألفة
بين الناس، والتعاون على البر والخير بعيداً عن الفردية أو الأنانية أو السلبية.
وحينما نقلب صفحات تاريخنا الإسلامي نجد نماذج رائعة من الأعمال الاجتماعية
التطوعية التي كان لها الدور الفاعل في التنمية والحضارة، والتي وفرت الحياة الكريمة
لكل إنسان في المجتمع ، وتخفيف معاناة أهل الحاجة والعوز، ودفعت الطاقات البشرية
لتسخر جهودها لمنفعة البلاد والعباد، وهذا ما حثت عليه شريعتنا الغراء،
فالعمل الاجتماعي التطوعي هو جزء من عقيدة المسلم وحياته اليومية.
وللحديث بقية