لماذا ينتشر الغلو والإرهاب ؟
لماذا ينتشر الغلو والإرهاب ؟
د.عوض القرني
1. طبول الحرب تقرع في المنطقة وهذا حالنا ، من عقود تقتل شعوبنا وتدمر مقدراتنا على نفقتنا وبأموالنا وبقرار وتخطيط أمريكي وثمارها لهم وﻹسرائيل وإيران .
2. سابقا سلحوا بعث العراق وأوجدوا له جيشا كبيرا بأموال شعوب المنطقة ثم دفع لغزو الكويت وأتوا بجيوشهم من كل حدب وصوب لتدمير جيشه والمنطقة وبأموالنا .
3. ثم حوصر العراق سنينا طواﻻ وأبقي صدام ونظامه ﻹبقاء مبرر تدمير العراق ونهب خيرات الخليج ثم بعد سنوات أسقط صدام والبعث واستباح تتار العصر بغداد .
4. وكان غزو جيوش بوش الصليبية لعاصمة الرشيد من ديار العرب وبأموالهم وأبيد وأذل شعب العراق ثم انسحب الغرب وسلم العراق للصفويين ولشعوبنا الخيبة .
5. وتمددت امبراطورية كسرى للعراق والشام ووصل نفوذها لليمن ودول الخليج تمهيدا لتمددها الفعلي مستقبلا واصبحت ﻻعبا رئسيا إقليميا وتوارينا خلف اﻷوهام .
6. وعلى مستوى الشعوب داخليا توئد أحلامها وتقبر حقوقها ويضطهد صلحاؤها ويتبنى المفسدون والمنافقون وينتشر الفقر والفساد والتغريب ، حتما نتيجة ذلك غلو وإرهاب .
7. كما ﻻيجنى من الشوك العنب فلا تنتظر من اﻷوضاع المأسوية لمنطقتنا وقضايانا وشعوبنا التي أشرنا لبعضها أن تنتج ثمرات سوية وقبل علاج النتيجة لنعالج السبب .
8. إن كانت أمريكا صادقة في زعمها حرب اﻹرهاب فلتتخلى عن دعمها الدائم ﻷقذر إرهاب معاصر (كيان الصهاينة) وعن دعم المستبدين الفاسدين ظالمي شعوبهم!!! .
9. هل يمكن أن تقتنع شعوب المنطقة أن حرب أمريكا للإجرام اﻹرهابي هو موقف مبدئي حقيقي أو أنه توظيف وقتي لحسابات انتخابية أمريكية وصفقات سياسية إقليمية ؟! .
10. إن أمريكا تعيش بداية أزمات قاتلة على المديين المتوسط والبعيد داخليا وتخسر المزيد من نفوذها وهيمنتها خارجيا فهل تتخلى عن البلطجة والقرصنة دوليا ؟ .
11. هل يمكن أن تصارح اﻹدارة والنخب اﻷمريكية شعبها بصدق وشفافية بأن سياسة أمريكا الخارجية هي السبب اﻷول للإرهاب وسبب كراهية شعوب العالم ﻷمريكا!!!؟ .
12. ياحكام العرب والمسلمين إن أكثر شعوبكم -فيماأظن- معكم ضد الغلو واﻹرهاب لكنها أيضا ترفض اﻹستبداد والفساد والخنوع ﻷمريكا وإسرائيل والحروب نيابة عنهما .
13. وكلمة أخيرة للمحسنين الظن بالغلاة بسبب سوء الطغاة لم يكن الغلاة طوال تاريخهم إﻻ معوقين للأمة وخنجرا مسموما غادرا في ظهرها ومسوغ اللإستبداد والطغيان .
14. يجب أن تعي اﻷمة أن خيار العيش العصري الحر الكريم في ظل هويتنا وديننا يقدم لنا بديلا غير خياري الغلو والتطرف واﻹرهاب أو اﻹستبداد والتحلل والتبعية .
د. عوض بن محمد القرني / أبها
الخميس الموافق 16- 11- 1435 هـ
رد مع اقتباس
