من يتابع ما يقال ويكتب في هذه الايام يخيل إليه أن بلادنا يوجد بها تياران
يتنافسان على التنفذ ليذهبا بالمجتمع اما الى العلمانية والتخلي عن القيم
الدينية واما الى التشدد والانعزال وهنا نقول على رسلكم يا من تدعون ذلك
او تكتبونه دون وعي فليس في مجتمعنا من هو كذلك وان وجد فليس
بالحجم الذي تزعمون لان مجتمعنا في غالبه وسطي وحكومتنا تتخذ
الوسطية منهاجا منذ القدم وهي على مسافة واحدة من الجميع وما
يتداوله البعض من ان هناك صراعا بين العلمانية والتشدد الديني ليس
الا ضرب من الخيال نسجه البعض لاهداف مجهوله لهذا لا ينبغي
ان نلتفت لما يقال ويكتب فليس من الحكمة أن نعطل عقولنا
ونكون مجرد متلقين تتقاذفنا أفكار الاخرين......