هاشم الجحدلـــي: صحيفة عكاظ

بنوك ضخمة, وشركات عابرة للقارات
ومؤسسات كبيرة
لم تتحرج من إعلان خسائرها وحاجتها لدعم حكوماتها
من اليابان إلى أمريكا
بل وحتى إعلان إفلاسها عندما استدعى
الأمر ذلك.
ولكن للأسف نجد بعض بنوكنا وشركاتنا ومؤسساتنا
بالرغم من أن قيمتها الاسمية ورأسمالها
وحجم تجارتها لا توازي واحداً في المائة
من هذه الشركات، إلا أنها ولا حسد لم تخسر
ولم تطلب دعم الحكومة
ولم تصل لمرحلة إعلان إفلاسها.
فما هو السبب؟
هل نظامنا الاقتصادي هو الأفضل
وبالتالي سلمت شركاتنا من خطر الإفلاس؟
وهل شركاتنا غير صادقة في معلوماتها
ودلست على المساهمين والمراقبين
وزيفت حساباتها وبالتالي فكل مايقولونه
من معلومات كذب في كذب؟
أم هل شركاتنا مستغلة
لثقة الجهات الرقابية ورفعت أسعارها
وحجم فوائدها
وبالتالي فإن أي خسارة حدثت
تحملها المواطن
ولم تؤثر في الشركات أبدا؟
أم أن هناك سراً كبيراً لا يعرفه أحد
إلا أعضاء المجالس
التنفيذية لهذه الشركات؟
....................................
وبالتالي هم يربحون ويكسبون.
ونحن والشركات العابرة للقارات نخسر دائما.
أسئلة كبيرة وكثيرة تخطر على البال
والخاطر ولا يخطر على بال أي واحد منهم
الإجابة عليها.