الإعلامي عبدالله المديفر ومحافظة القنفذة

عبدالله المديفر - الاربعاء -
جريدة اليوم

تشرفت قبل يومين بزيارتي الأولى إلى محافظة القنفذة؛ استجابة لدعوة كريمة من اللجنة الثقافية بالقنفذة التابعة للنادي الأدبي بجدة، وكانت الفعالية الأساسية هي إلقاء محاضرة عن الإعلام العربي، وبعيداً عن المحتوى الذي طرح في المحاضرة والمداخلات التي شهدتها القاعة، فقد كانت هوامش الرحلة قصة تفوقت على متنها.
بدأت قصتي مع أهل القنفذة بعد حوار تلفزيوني مهم مع رئيس هيئة الطيران المدني -حينها- الأمير فهد بن عبدالله، فأثناء الحوار تطرقت لملف مطار القنفذة الذي ذاب في أدراج مجهولة في الهيئة، ودافع الأمير فهد عن وجهة نظر الهيئة حيال المطار، وكانت أسئلتي تحمل روح المطالبة قبل التساؤل.
وبعد الحلقة اكتشفت أنني قد بنيت علاقة حميمة مع أبناء القنفذة، وتواصل معي عدد كبير منهم، وطلبوا مني زيارتهم في المحافظة.
وفي يوم الاثنين الفائت امتطيت طائرة الخطوط السعودية من العاصمة الرياض إلى العروس جدة، وبعدها رافقنا الصديق الودود حسن الجفري إلى القنفذة، في رحلة قاربت الأربعمائة كيلو من مطار الملك عبدالعزيز إلى مقر إقامتنا في المحافظة، وبعد هذا العناء أدركت المعاناة المستمرة التي يعانيها القنفذيون بغياب هذا المطار، الذي سيفرج عن عشرات الآلاف التي تنتظر ولادة مدرجات طياراته من رحم أراضيها.
من المفارقات السيئة التي تضررت بسببها كثيراً، وفوتت علي مكالمات وتواصلات مهمة، هي غياب أبراج التجوال عن القنفذة في ذلك اليوم من الشركة المشغلة لشريحة هاتفي الخلوي، والغريب المؤلم أن السكان يتحدثون عن تكرر هذا أسبوعياً، وأعتقد أن الشركة المشغلة عليها مسؤولية أخلاقية وعملية في علاج هذا الأمر بأسرع وقت؛ لأن ارتباطنا بأجهزتنا بات ضرورة لا انفكاك عنها، وتقديم الخدمة هي حق محسوم وليس ترفاً محتملاً.
في القنفذة زرت جمعية البر الخيرية، التي ترعى أكثر من 4000 أسرة، وسررت من الرؤية المتقدمة التي يحملها العاملون في الجمعية، وعلى رأسهم الدكتور حامد الفقيه، ومن نعم الله علينا في هذا البلد أن العمل الخيري هو جزء أساس لا نفتقده في أي بلدة من بلادنا.
حضور محافظ القنفذة فضا البقمي للمحاضرة التي ألقيتها كان إضافة كبيرة لي، ورسالة من المسؤول الإداري على دعمه للمناشط الثقافية في القنفذة، وهذا يرفع الفأل في المنتظر منه لخدمة أبناء وبنات المحافظة الساحلية.
كل شيء يمكن أن يختلف فيه أي اثنين يزوران القنفذة إلا طيبة أهلها، ومصافحة قلوب أبناء غادة الجنوب أمر لا يمكن نسيانه.حعبدالله المديفر - اليوم







www.alyaum.com/author/488

وفقك الله.....

شكرا على الجهد.....

عساك على القوووه

دمت بووود........

كلام رائع عن القنفذة واهلها
من كاتب معروف ع مستوى الإعلام
شكراً المراسل.

عساك على القووه