في عالم الواتساب

مقال بقلم حمد احمد حجري

في عالم الواتساب الذي أصبح يشغل حيزاً كبيراً من إهتماماتنا ، بل ونراه شيئاً لا بد منه في حياتنا اليومية فنخصص وقتاً ما لم يكن أوقاتاً للتواصل من خلاله مع إخوةٍ جمعتنا بهم محبةٌ في الله فنرسل ونستقبل ما نراه حسناً وما نجده جميلاً بمتابعته وتصفحه من أطروحاتٍ مع من تحملهم قوائم الأسماء لدينا ، بل ونتابع ما يُرسل في مجموعاتٍ حوت أحبةً ربطتنا بهم علاقة قرابةٍ أو أخوةٍ صادقةٍ أو محبةٍ في الله أو جمعنا بهم من نثق به في مجموعةٍ واحدةٍ فكشف لنا الإجتماع بهم عن طيب المعدن وجميل الكلام ورجاحة الفكر فزاد تقارب الأفكار وازدادت روابط الأخوة في الله .. ولكننا رغم ذلك التقارب وما نراه من الجميع في التسابق لنقل الجديد والمفيد حباً لنشر الخير ، نجد (( غادر المجموعة )) عبارةً صعبةً على الجميع ، بل وتجر وراءها الكثير من التساؤلات عن سبب المغادرة ..
فيبادر البعض بمحادثة ذلك المغادر ومحاولة ثنيه عن قراره ويُشفع له عند مشرف المجموعة بإعادته مرةً أخرى ، وذلك إن لم يكن مشرف المجموعة من تبنى المهاتفة .. فيعاد ذلك العضو وتعاد معه رسائل تميز شخصه عن غيره ..

ولكن المحزن حقاً إن كان ذلك المغادر قد غادرنا جسداً وبقيت روحه الطيبة وذكرياته الأطيب معنا .. فننظر لقائمة الأعضاء فنرى إسمه يرصع تلك المجموعة ، فتعاد برؤية إسمه ذكريات رسائله .. تذكيره بالله ، وحثه على فعل الخير ، ونثره للدعابة كل حينٍ ليشرح الصدور بطرحه المميز الذي لاينسى …

إسمه لايزال في قائمة مجموعتنا وذكره الطيب لا يبرح يعطر المكان ، ويرسم حزناً مخيماً كلما ذكرنا بأنه كان بيننا بإطلالته المستمرة فغاب ولم تغب ذكراه ..

كم هو جميلٌ عالم التقنية .. ولكنه يحمل الكثير من الحزن عندما نراهم يغادرون دنيانا وأسماؤهم لا تزال عطراً لمجموعاتنا

رحمكم الله يا من كنتم معنا ففارقتمونا أجساداً وبقيت أرواحكم أجمل ذكرياتنا

همسة محب .. أنشروا الخير كل حينٍ فلا ندري متى نغادر ، علَّنا أن نبقى ذكرى طيبةً لمن كنا معهم .

http://www.baareq.com.sa/?p=759025

بووركت اخي......

يسلمو على الموضوع

بالتوفيق والى الامام

وفقك الله......

دمت في حفظ الرحمن

يعطيك العافيه......