إنهم يحملون فكر القتل والتكفير
إنهم يحملون فكر القتل والتكفير
بقلم الشيخ محمد أحمد الناشري
تحية إجلال لرجال أمننا البواسل الذين أحبطوا محاولة تفجير في محافظة الطائف فجر الجمعة 16 رمضان 1436 واستشهد في هذه المواجهة رجل الأمن الرقيب أول عوض المالكي على يد أبناء جلدتنا! وإنه لمن المؤسف أن نرى بعض شبابنا يرفعون راية داعش لقتل الأبرياء في وطن احتضنهم.
تحجرت الدموع في أعين المشاهدين وخاصة ممن فقدوا أُسرهم وأولادهم على يد الإرهابين وهم يشاهدون عبر الفضائيات أشلاء أجساد أبناء المسلمين دون استثناء تتناثر وتراق دماؤهم وتستباح حرمتهم، حتى المساجد لم تسلم من هذا الإرهاب أي عدو نقاتل! نداءاتهم القتل لليهود والكفار وأحزمتهم الناسفة ومتفجراتهم صوب أبناء المسلمين، يقتلون الأطفال والنساء والأبرياء في المساجد وفي الميادين دون رادع من دين أو ضمير، ونحن في شهر فضيل فيه الدعاء والانكسار والخشوع بطلب الرحمة والغفران من الله! انظروا الإسلام على حقيقته في بيت الله الحرام في مكة المكرمة ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة على مدار الساعة في زحام شديد من كل بقاع العالم، حناجرهم تلهج بالدعاء في سكينة وطمأنينة بعد أن وفرت قيادتنا الحكيمة كل وسائل الراحة، الكل يتسابق لخدمة ضيوف الرحمن، لتعلموا أن الإسلام بخير وأن هؤلاء القتلة قلة قليلة داعش والحوثي من ورائهم يشجعونهم على هذا الإرهاب بحجة الإسلام والإسلام بريء منهم ومن أفعالهم، في مصر تفجيرات واغتيالات وحرق وحرب، وفي مساجدنا وفي مساجد الكويت التفجيرات بالأحزمة الناسفة، وفي اليمن السعيد ثنائي الاغتيالات، الحوثي وصالح، حتى المساجد لم تسلم، ولم يسلم من هذا الدمار لا البشر ولا البنية التحتية، وفي العراق قتل وحرق، وفي سوريا النظام يدمر المنازل على رؤوس ساكنيها، وليبيا تحولت إلى جحيم! هناك جهات استخدمت ذكاءها ووجدت من الأغبياء أرضية لتنفيذ رغباتها في تفكيك العرب حتى صار بعضهم يقتل بعضا، وعمت الفوضى معظم الدول العربية وما زالت نار الشر مُستعرة! أوجد أعداء الإسلام لهم وسائل سهلة في حملها شديدة في انفجارها، وجعلوا بعض شبابنا وقوداً لتنفيذ مآرب العدو بحجة الشهادة والجنة وحور العين، ومن يدخل في هذه البؤر يصعب عليه الخروج منها، وهو أمام خيارين، إما أن تنفذ مطالبهم، أو تقتل على أيديهم، أي دين هذا وأي ملة هذه!
http://www.makkahnewspaper.com/makka...Gh2ac1.twitter
رد مع اقتباس
