القنفذه تودع المعلم ورجل الأعمال الهنيدي

فقدت القنفذه علم من اعلام العلم والبر والخير اﻷستاذ علي بن حسن هنيدي الغامدي كان أشهر من علم على رأسه نار دعوني اجول بكم في بعض مزايا هذا الرجل كان معلما في معهد المعلمين بالقنفذة والذي كان يمتد شرقا الى محايل عسير وجنوبا الى القحمه وشمالا إلى الليث وفي الشمال الشرقي الى المخواة حيث كانت تتبع القنفذه تعليميا وعندما يحبك الله يحبب خلقه فيك كان التعليم في السبعينيات هجريه له طعم حيث يلتقي المعلم والطالب ويتبادلون الاحترام ولكن هذه الميزة تتضاعف مع الهنيدي فهو معلم في النهار ورجل أعمال في المساء كان يحمل عصا غليظه خلفها قلب رحيم كان طلاب المعهد كبارفي السن وصفار السن يذهبون المتوسطه ونظرا لكونهم معظمهم في ريعان الشباب وكانوا المعلمين يعانون من تصرفاتهم وكان الوحيد الذي يستطيع مقارعتهم هو الاستاذ الهنيدي رحمه الله كان يحمل لهم العصا في النهار ويستقبلهم في المساء في دكانه كانت المكافأة شحيحه ولاتصرف إلا بعد أشهر حال الأسر مش ولابد فالكثير يعولون على مكافأة الطلاب وعندما ينزلون القنفذه كل ناس يستيضفون اقاربهم وهم يلجأون الى معلمهم الهنيدي بعد الله فيعطيهم مايطلبون على المكافأة بدون فوائد وعندما يقومون بزيارة ﻷهلهم يعطيهم الهدايا وما يطلبونه كسب رضاء الله ثم رضاء الطلاب حتى تغلغل حبه في نفوسهم وعندما تجبره مسئولية المهنه على ضرب أحد الطلاب فورا يذهب إلى سكن الطالب حاملا بعض الهدايا اما في اعمال البروالخير في التسعينيات هجريه حضر موقف فيه قصاص وسأل عن اهل المقتول وعرض عليهم كل تجارته وأخيرا سمحوا بدون مقابل في اﻷوان الاخيره زادت تجارته وسخرها في أعمال الخير له مواقف إنسانيه كثر مع السعوديين والوافدين رحمك الله يااباحسن وتغمدك الله بواسع رحمته .#

الشيخ محمد احمد الناشري