مستشفى النساء والولادة بالقنفذة مازال حلماً
قبل أربع سنوات بُشر أهالي المحافظة باعتماد مستشفى للنساء والولادة بسعة 200 سرير بمبلغ مئة وتسعين مليون ريال في ميزانية 1433/1432 وعمت الفرحة الأهالي من ان معاناتهم حسمت بهذا الاعتماد في حالات تقدر بألف وثلاث مئة وخمسين حالة سنويا الكثير منها تحول لمستشفى ولادة جدة الذي يبعد عن المحافظة أربع مئة كيلومتر ذهابا ومثلها إيابا وتقابل بالرفض لعدم وجود أسرة. أنا كأحد اﻷهالي بهذه المحافظة ينتابني خوف أن يلحق هذا المستشفى بالمطار وتذهب أحلام وتطلعات اﻷهالي مع مهب الرياح وتلحق بالمشاريع المتعثرة.
اﻷهالي يوجهون نداءهم لمن يهمه الأمر ومعالي وزير الصحة أن يرى هذا المشروع الحيوي الذي يلامس صحة اﻹنسان النور بترسيته على من يقوم بتنفيذه بجودة فائقة بعيداً عن مقاولي الباطن. القنفذة وهي المصنفة (أ) تحتل المركز الرابع بعد جدة ومكة المكرمة والطائف وآهلة بالسكان، وهي تبحث أيضا في المقام الأول عن سابق عهدها حينما كانت منطقة أخذت نصيبها من التطور والازدهار وأصبحت وجهة محببة للزوار فهي تتكئ في حدها الغربي على شاطئ البحر الأحمر والشرقي والجنوبي مع عسير والشمالي الشرقي مع الباحة وتشمل مقومات الترقية. ونختم كأهالي ببعض المناشدات المتمثلة في الحاجة الماسة إلى فتح مكتب للتأشيرات وفرع للأحوال المدنية خاص بالسيدات ومكتب لجوازات السعوديين يخدم المحافظة وما حولها، فالمواطنون يقطعون مسافة ثمان مئة كلم ذهابا وإيابا من القنفذة إلى جدة ناهيك عن العجزة والأرامل والمسنين وخطورة الطريق والحاجة الأهم هي التي تلامس صحة الإنسان هو فتح مستشفى تخصصي أيضا لخدمة المحافظة وما جاورها لمن هم يعانون من الأمراض المستعصية فأقرب مستشفى تخصصي لتحويل الحالات في جدة وفي كثير من الحالات يرفض طلبها وتبقى تعاني ناهيك أنه ليس هناك مطار لنقل الحالات الحرجة والطوارئ.
http://www.alriyadh.com/1132698
رد مع اقتباس
