مصر تستعيد مكانتها سياحياً
محمد أحمد الناشري

في جلسة مسائية في الحسين بالقرب من قهوة الفيشاوي في حي الحسين ونحن نتناول السحلب والينسون مع بعض من أصدقائي المقربين والملمين بأحوال مصر بعد الثورة كان لنا حديث جانبي عن كيفية إعادة السياحة بهذا الكم الكبير، فقال: بالعزيمة والصبر والتكاتف والجهود.

امتازت مصر بوجود نهر النيل الذي يشق أرضها وكذلك القرية الفرعونية في الجيزة، التي تجسد تاريخ وحضارة مصر، تقع على أرض يملكها إلى مساحة (32) فداناً إلى جانب الأهرام، وهي من عجائب الدنيا السبع.

تعرضت مصر لمكيدة ليست باﻷمر الهين فهي على قائمة الدول التي استهدفها الربيع العربي ولم ينجح في تفكيكها؛ لوجود رجالها، صحيح أنه أصابها في خاصرتها سياحياً بعد أن كانت وجهه سياحية للشرق والغرب، لما تمتلك من عناصر ومقومات السياحة، ناهيك عن التراث والموروث على مر العصور، ألحقها الركود السياحي الضرر في مواقع السياحة ومعظم محلات السياحة والترفيه قد أقفلت نهائياً، وتضرر أصحاب المحلات، إلى جانب عزوف السياح بسبب المشاكل التي تعرضت لها مصر، وهي وجهة سياحية محببة لكثير من هواة السياحة والاستجمام ومشاهدة التراث والموروث من دول العالم فهي تجمع بين طلب العلم والترفيه سياحياً.

هذا الركود طيلة سنوات الحزن لم يثنِ رجالها عن عزيمة الصمود في وجه الشر، بل تظافرت الجهود والتحدي للخروج من عنق الزجاجة بعد أن أفاقوا من أزمة الربيع العربي وتماسكوا خلف قائدهم المحنك والمخضرم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي انتزع مصر بعد الله من انهيار محقق لمصر وتحدى كل الصعاب ليقود بلد الألف مئذنة بتكاتف الرجال المخلصين بعد الله.

لكن بقيت السياحة تنازع حتى تعافت بفضل الله ثم بفضل رجالها بقي التحدي واﻹصرار في إعادة السياحة لعهدها السابق تدريجياً وفي صيف هذا العام 1437 هجري استعادت أنفاسها وعاود السياح من جديد لمصر أم الدنيا، صيف هذا العام غير شاهدت الكثير من سياح الخليج والعرب بعائلاتهم في مصر.

مصر تمتلك بنية تحتية قلما تجدها في كثير من الدول بالرغم من عدم الموارد، حتى وفرت بيئة مناسبة.. ومن ضمن ما دار في حديث الجلسة قالوا: الشعب لا يرضى أن يستغل وطنهم من قبل ممن يحاولون هزيمة مصر، وستبقى أم الدنيا تمتلك القوة بعد الله مع شقيقتها المملكة العربية السعودية ثنائي تحدى الصعوبات، ليبقى الوطن العربي آمناً شامخاً، بحول الله ثم بالرجال المخلصين ﻷوطانهم.

http://www.alriyadh.com/1532339