المحبه والبساطه سر سعادة ناس زمان
الناشري محمد: المحبه والبساطه سر سعادة ناس زمان
كٌنا ننام في بيت ضيق ونأكل من خيرات مزارعنا ونفرح بالسيل ونزول المطر
في تلك البيوت القديمه من القش والقلوب النظيفه مع شظف العيش وقلت المال كُنا نجلس جميعاً امي وأبي وإخواني وصديق والدي وجارنا ويتبادلون القصص والحكاوات وباب البيت الخشبي الذي تدخل من تحته أفعى في جوفها مئة بيضه وقطرات المطر تتساقط من سقف البيت على ارض المنزل الطينيه وفانوس الكاز وبجواره جرة الماء مصنوعه من الفخار وصندوق خشبي لحفظ الملابس كٌنا ننام على حصير واحد وتحت غِطاء واحد نذهب إلى المدرسه ونحن نحمل الكتب في كيس نايلون او في خريطه من القماش المبروم صُنع البيت نضع معها وجبة الفطور نصف قرص دٌخن او ذُره وكان لدينا مدرسون يتنفسون غبار الطباشير ونحلم ان نرى معلماً وطنياً لان معظم المعلمين من الوافدين اما السعوديين فيعُدون على الاصابع
وكان رعي بهيمة الانعام له طقوس محفزة منها صوت المولش والمصفرق وهو صوت الناي في لغة الحاضر
وقد كنا لا نعرف الرقص إلا في مناسبات الاعراس او الاعياد و الختانات
وكان عيد الاضحى له ميزة حيث يكون فيها التفاخر بالأضاحي وايضا كنا ونحن صغار نعايد على الاهل والجيران ويدعون لنا العجايز
(كبير في كُبر العيد وعريس الخ الدُعاء
وكنا نشاهد مراحل طبخ اللحم حيث بعد الانتهاء من الطبخ يوضع على حبل مكشوف للهواء ويأكلون منه
وقت طويل وكان لليمون الصٌُلب طعم جميل ولطعم الطماميس القوطه في لغة الحاضر والباميه والفجل والباذنجان والكين من سواني الصُلب كانت تاتي طازجه ويطاف بها من قبل المخاضره على جمال من حلي للقوز وبالرغم من بُعد المسافه حيث المسافه كانت تقاس
بالشده وهي اربعين كيلاً تقريباً
والقروبات هم العول يتنقلون على الوسائل التقليديه
واكثر التواصل بين اهل السهل والجبل إلى يومنا هذا
الا ان وسائل النقل الحاليه هي السيارات
اليوم تغير الحال مساكن فارهه وواسعه ولكن ؟
ووسائل نقل سريعه طائرات وقطارات وغيرها وبدل الحليب الطازج والزبده حليب مجفف وبدل حليب الام للطفل اصبح الغذاء حليب النيدو وقيس على ذلك
(وسر صحة ناس زمان في غذائهم)
مع تحيات محبكم
الناشري محمد العبد الفقير إلى الله
رد مع اقتباس
