👈فرق تسد.. العثمانية👉
✍: أربعمئة سنة رزحت شبه جزيرة العرب فيها تحت الحكم (العثماني/التركي) مارس فيها هذا(الحكم) كل أساليب القمع والاضطهاد ضد السكان والمكان في جميع أقاليم شبه الجزيرة العرببة ومورس فيها القتل والسحل لحد قطع الآذان والمكافأة السخيةلكل تركي إن فعل ذلك ضد كل قادة وأمراء وشيوخ العرب ومن يقاومهم بأسلوب إنكشاري فظيع ((نسبة للإنكشارية وهي الفرقة العسكرية المتوحشة التي أسسها أورخان بن عثمان من أبناء المسيحيين_وكانت كفرق الموت_)) غير مسبوق في البلاد الإسلامية..!! وعلى الرغم من بقاء هذا الحكم أربعة قرون مظلمة فلم يترك بعد خروجه غير مأسوف عليه إلا بعض قلاعه العسكرية(القشلاق _القشال) المنتشرة في المدن والمواقع الاستراتيجية عنوانا للسيطرة ونشر الخوف. ناهيك عن الأمية المتفشية وتأجيج النزاعات القبلية بالتحريض وخلق الفتن فيما بين القبائل الأمر الذي خلق الأحلاف والقيوف القبلية للتصارع والاقتتال على موارد المياه والكلأ تحت نظر وسمع ذلك الحكم البائد.! ويشهد جيل تلك المرحلة كذلك على فقر هذا الحكم معرفيا واقتصاديا وتطويريا إذ تركزاهتمامه فقط على الجانب العسكري حماية لوجوده..! إلى أن تهاوي وضعف وتفكك داخليا بنشوء الطورانية القومية ونشوء أحزاب علمانية كالاتحاد والترقي وغيرها في عاصمته استانبول .وكانت نهاية (الرجل المريض) وهو الوصف الذي ألصقه به أعداؤه في أوروبا بعد دخوله الحرب العالمية الأولى******** (1914____1918) متحالفا مع ألمانيا(هتلر) وبخسارتهما تلك الحرب لصالح الحلفاء..!!توزعت ممالكه في البلاد العربية وغيرها أيدي سبأ واقتسمها المنتصرون**** في الحرب استعمارا(بريطانيا وفرنسا تحديدا)..!! وتخلصت معظم شبه الجزيرة العربية من ذلك الحكم الناقم على كل عربي.في العام (1334) ومن الاستعمار.! فتنفس عرب شبه الجزيرة العربية الحرية ونعمت بحكم أبنائها لها بعد معاناة طويلة**** تسببت في تأخر تقدمها سنوات طويلة.!ومن يقارن حال أقطارها اليوم بما كانت عليه إبان أيام ذلك الحكم**** ،لا شك سيصفها بالأيام السوداء من تاريخها..!!_ولعل من العجيب أن يوجد في زماننا هذا ومن العرب المتأخونين الذين ذاق آباؤهم الويل وعظائم الأمور وكابدوا المشاق**** للتخلص من ذلك الحكم _ من يتباكى عليه**** ويبحث عمن يعيده للحياة من جديد ليتدرع به تزلفا وقربى..!!!!
وكتبه:غازي أحمد الفقيه