👈أطعم الفم تستحي العين ..!! 👉
✍: مثل يختزل البرجماتية (النفعية) في أبشع صورها من ثقافتنا المجتمعية العربية والمستغرب إلباسها ثوب الكرم (الصفة المحمودة)لدى المتعاملين بها مع سبق الإصرار..!! لكن مايعزي الضمائر الحية وهي تمقت ذلك، أن هذا المثل ليس سلوكا مجتمعيا عاما بل هو تخصص لايليق إلا بأهله ممن جبلت نفوسهم على تغليب المصلحة الخاصة وتحقيق أغراضها ومصادرة المصلحة العامة وبنرجسية مستهجنة.!!
ومع مخالفة ذلك للقيم الدينية والفطرة السوية إلا أن الظاهرة تمارس من بعض أفراد المجتمع .!وهذا المجتمع الحاضر الغائب يوشوش نفسه باعتراضه عليها لكنه لا يجرؤ على التصريح بنبذها واستنكارها، بل تراه يشارك بحضوره وربما بالمشاركة اللوجستية**** فيها ..!! فما التفسير لهذا المرض الاجتماعي وانتشاره والذي بسببه ضاعت حقوق كثيرة وتربت به (قطط سمان) همها أنفسها ومن ورائها الطوفان..!!
ولقائل حق التساؤل والتبرير، حين يتحجج بالضعف البشري والتماس سبل الكسب بالطرق المشروعة وبغيرها. مادام (تدسيم الشوارب) يحقق المراد.؟!!ولكن أين النفس اللوامة ؟كيف ران عليها أنانية مفرطة في حب الاستحواذ على حق غيرها ..؟!وأي تربية أسرية ومجتمعية انتهازية تلك التي انجبت راشين مجاهرين كهؤلاء.؟!!
وكيف تنام تلك النفس الطماعة قريرة العين وهي تعرف أن يدا مرفوعة لخالقها تدعومتضرعة تطلب نصرتها وهي محقة في جوف الليل عليها بما يجرعها مصيرا محتوما نظير ظلمها واستبدادها بإذن الله.؟!
ترى هل من مراجعة وأوبة من أولئك لسلوكاتهم .؟ ، فكلنا خطاؤون مع الندم في التفريط بالنفس السوية الذي عاقبته بالتأكيد وخيمة ؟!
ويالها من ساعة مباركة عندما تبتل وجنات التائب بين يدي الله توبة نصوحا يرجو بها المغفرة ويعيد الحقوق المغتصبة مع الإعتذار لأصحابها قبل مغادرة الدنيا الفانية عاريا من كل ماأكتسبه بغير حق..والله المستعان..!!
وكتبه: غازي أحمدالفقيه