مقال بعنوان لدي فكرة

أصحاب الأفكار كثيرون ومختلفون ومتنوعون منهم العباقرة والمفكرون والمبادرون والداعمون والراعين للأفكار العامة والخاصة والسامية والنبيلة
الفرديه منها والجماعية

ولا تخلو من اصحاب الكلام المعسول والمهايطيه والحالة الشاذة والمرضى والموسوسين والمتلونين

وابدأ لكم ببعض المعسلوين والمهايطيه الذين يقولون مالا يفعلون
وانواعهم والوانهم كثيره ومنتشرين في سائر مجتمعنا
وهم في نظر انفسهم اصاحب الأفكار والأقتراحات القيمة
حيث ان الفكرة أو الافكار فقط عنوانا شفويا يصلح للأرسال فقط
عبر كافة الطرق والتواصل يهدفون فقط بأن يوحيي كل منهم لمحيطه
انه من المفكرين واصحاب الأفكار
وهم بالأصح متسلقين مقلدين تقليد أعمى يسرقون الأفكار وينسبونها لأنفسهم
هدفهم فقط حب الظهور بدون عناء وبدون تحقيق الفكرة على وجه الواقع
شغلهم الشاغل أن الفكره الفلانية هي فكرتهم وانهم اول من اعلن عنها
واول من قال واول من تكلم عنها ولو ناقشتهم عن مضمونها وتفاصيلها
واهدافها وآليتها وإدارتها ولجانها لوجدتهم صمٌ بكمٌ لا يفقهون بفكرتهم
ولا يعرفون غير عنوانها وهم لا يرغبون في تنفيذ على ارض الواقع
لأسباب كثيره ومختلفة منها عدم توفر الحنكه والتدبير والدبلوماسية والمهارات والعلاقات والتكتيكات والتخطيط وسعة الصدر وحسن الاستماع والاعتراف بالخطاء أوالفشل و لديهم انهزام نفسي ولايؤمنون بتكرار المحوالة والأستفادة من التجربة لفقدانهم الثقة بالنفس أواحترام وجهة نظر الأخرين
وبعضهم جبناء يبحثون عن كبش فدا لتنفيذ فكره مقلده ومحكوم عليها مسبقا بالفشل لفقدانها موضوعيتها أو تدور حولها الشبهات المختلفة أومكررة أو ممولة أو مسروقة
أوعدم توفر كاريزما بصاحب الفكرة أوالمنفذ منها عدم اللباقة وفن التعامل والاقناع وبعد النظر أو الشرح الوافي للفكرة
ولاتوجد اي تصورات او دراسات عن الفكرة المولودة الموؤدة
أن هذا النوع من افراد المجتمع يساهم بتوقف تنفيذ الأفكار التي لم تولد بعد واغلب هذا النوع من الناس يتميز بالأنا والأنانية وهدم طموح الاخرين الذي تسبب لهم بخسارات كثيرة بمحيطهم ومجتمعاتهم حتى أصبح يتنفر الناس من بعضهم
والبعض الأخر أصبح من المنبوذين وفي ختام هذا الجزء أقول
ان اغلب افكارهم ليست حتى حبر على ورق إنما فقط كلام ..وكلام ابو بلاش!

أما اصحاب الأفكار النيره التي لها اهداف ورؤية ورسالة سامية وواضحة
من خلال انطلاقهم من تجارب أو خبره أو دراسات أوتخطيط وتكتيك وحسن تحرك كي تصبح الفكرة مثمرة بتنفيذها على أرض الواقع متسلحين بحيويتهم ومهاراتهم وروحهم العالية لايهمهم الفشل لأنه بمنظورهم تجربه يستفيدون منه ومتجردين من الأنا والأنانية يتميزون بالمرح والنشاط والحيويه يجددون ويتجددون بأنشطتهم الهادفة والمفيده بمختلف مجالات مجتمعهم يتمتعون بفن التعامل وحسن الاستماع يحترمون وجهات النظر وان خالفتهم يتقبلون النقد البناء والنصيحه ويستشيرون اصحاب الخبره لا يكابرون ويرون انفسهم تلاميذ يتعلمون ويجتهدون كي تظهر فكرتهم او افكارهم يقبلون التحديات ويخطونها لديهم الوعي العام والثقة بالذات والاستعداد للتضحية والعطاء لديهم الشجاعة الأدبية والأحتراف والتفاني بالأفكار وتفادي أخطاء الماضي والحماس من تحسين مستوى الفكرة التي تدل بأن صاحبها شخص غير عادى ولابد من كل صاحب فكرة ان ينشر حماسه لتنفيذ فكرته على العموم ولان الفكرة بدون حماس تكون ضعيفة وبطيئة
وصناعة المجد تحتاج عمل جاد والتزام وإصرار
وعدم ألتفات للمحبطين والمحاربين والحاسدين
٢
والحديث الأن عن الداعمين والمحفزين والمشجعين لتنفيذ الأفكار
هم اشخاص رائعون ويدركون قيمة الأفكار بتنفيذها ودعمها
ويرون ان دورهم رئيسي من خلال تحفيز وتشجيع أصحاب الأفكار
بدعمهم ونصحهم وتهيئة الأجواء لتنفيذ الأفكار وجودهم يزيد من نجاح الفكرة وابداعها وتميزها وهم متميزون بأنفوسهم الخاليه من المشاحنات وفنانين برسم البسمة على وجوهنا غايتهم زراعة الأمل وأدخال البهجة والسرور بقلوب الأخرين أهدافهم سامية واخلاقهم عالية متواضعين وباحثين عن النفع العام يزيلون العوائق من امام الجميع يرفعون من معنويات الجميع اعتادوا على العطاء همهم أسعد الناس هذة هي لغتهم وتعاملهم وثقافتهم هي بختصار انسانيتهم الحقيقية ولابد ان نشيد بهم وبالمبادراتهم الطيبة التي هي عنوان نجاح الأفكار

أما مرضى النفوس فهم لا يكفون السنهم أو فعالهم ولا يهدأ لهم بال حتى يحطمون الأفكار وبطبعهم
الحاسد والحاقد الذي امتلأ قلوبهم من المفكرين والمتميزين والمبدعين والناجحين والمبادرون وعموم الناس السعداء بمختلف حياتهم العامة والخاصة متلونين الطباع والأطباع يستخدمون عقوله فالهدم والمكر والخبث ويستغلون ضعاف النفوس ويستغلون بعض اهل الفطره ومن هم على نياتهم
يرافقون اصحاب القيل والقال واصحاب الامجاد الوهميه يختلطون في بعضهم البعض تجدهم كتيبة جاهزه للهدم ونقل السوء والاذاء ويتمتعون بالتفاخر انهم بأسباب مكايدهم تم توقيف فلان وفلان عند حده آو هدمه ويضربون بانفسهم الامثال السيئة اغلبهم تبع وهم يخافون من بعضهم البعض مرات عليهم سنوات وسنوات وهم فى اماكنهم يراوحون ويعزفون في امجاد كلها وهم في وهم وانا بن فلان

لكل صاحب فكره ولكل آنسان يرقب بالتميز والابداع والوصول لقمة النجاح بذراعه علية آن يعد طريقة
بنفسه وليعلم انه سيواجه المحبطون والمتشائمون واعداء النجاح والحاسدين والحاقدين وفئاتهم المعروفه وليعدهم كمطبات في طريقة والطريق لايخلوا من المفاجئات وصاحب العزيمة والاصرار لايتأثر
بل يتعلم ويتطور ويواجه ويواصل ولايلتفت
بقلم اخوكم
حمد شريف الحربي