👈 قالوا ربنا الله.......!!!👉
✍:وهم يعترفون بأن الله تعالى هو الخالق.!.فهل ذلك يكفي.؟! أمرطبيعي أن نقول : لا يكفي ،أن يعترف الإنسان بأن الله ربه فقط ، مالم يتبع ذلك إيمانا بالله وحده وبأسمائه وصفاته الحسنى والإستسلام والإنقياد له طواعية بالطاعة لارياء ولا سمعة.! وإن استكبر الإنسان وعاند وجحد ذلك فإنه منكرمتجاهل للتكليف بالكلية له وللخلق أجمعين، مع الركون لهوى النفس الأمارة بالسوء..! والله تعالى أمربعبادته وحده وإفراده بها لا شريك له فقال: (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )_56_ الذاريات_..!! وبذلك الاعتراف بالخالق الذي**** قاله المشركون من قبل فجر الرسالة المحمدية_ على صاحبها الصلاة والسلام_ وأثناء نشرها وتبليغهم بها فيهم ومن حولهم..!! وشهد الله تعالى باعترافهم بقوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله،قل الحمدلله بل أكثرهم لا يعلمون..) _25_ لقمان _.! ولن تحميهم أوتنجيهم تلك (الربوبية) التي آمنوا بها إيمانا ناقصا من سوء المصير والعذاب والعاقبة الوخيمة ، لتنكبهم الصراط السوي بعد أن دعوا للحق قولا وفعلا فصدوا عن التوحيدالخالص .!والله يستثني منهم كماقال: ( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ..)_ 70 _الفرقان_..!!
لذلك ما على الإنسان إلا الامتثال وإتيان العبادة المفروضة أركانا وواجبات متذللا لربه منيبا راجيا رحمته وعفوه ،
متجنبا فتن الدنيا وإغراءات الشيطان الذي أخذ على نفسه عهدا بإغواء الناس إضرارا وإفسادا لفطرتهم السوية التي فطرهم عليها ربهم.! وقال تعالى: (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها ، ذلك الدين القيم لا تبديل لخلق الله ، ولكن أكثر الناس لايعلمون)._30 _الروم _وسخر الله لهداية الناس رسله عليهم الصلاة والسلام بتبليغ رسالة التوحيد ليعبد الله وحده بحق دون شريك.!
ثم من وفقه الله من عباده وجعل من نفسه واعظا بين الناس عن وعي وإدراك منزه من الهوى والتكسب الدنيوي بعد تخصص****شرعي وإلمام بفقه الدعوة الحقة وشروط الوعظ و يرتجي بعمله الأخذ بأيدي الغافلين عن منهج الله إلى سلامة المعتقد فذاك عمل يقربه من رضا الله وينال ثوابه ويسهم في إصلاح مجتمعه البشري بالحكمة والموعظة الحسنة اقتداء بهدي سيدالبشر..!
الذي آمن برسالته حتى بعض الجن الذين أخذوا بهديه عن قناعة وانصرفوا مبلغين واعظين بعد أن استمعوا لكلام رب العالمين وهديه مؤمنين بصدق مابلغوا به ووقر في أفئدتهم وعقولهم إنقاذا لأتباعهم وقومهم من مآل المشركين. !قال تعالى : (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا../ يهدي إلى الرشد فأمنا به ولن نشرك بربنا أحدا../.وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا.)_1_2_11_ الجن_..وقوله تعالى: (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلماقضي ولوا إلى قومهم منذرين ../ قالوا ياقومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لمابين يديه يهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم../ ياقومنا أجيبوا داعي الله وءامنوا به يغفرلكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم../ ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجزفي الأرض وليس له من دونه أولباء أؤلئك في ضلال مبين../ )_29_32 _ الأحقاف.... هكذا يكون**** الاتباع والاقتداء .ولتتحقق العبودية التامة في خلق الله تعالى جنا وإنسا.والله أعلم.!!
وكتبه: غازي أحمد الفقيه